عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة برئاسة النائب فادي علامة، في حضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب والنواب الاعضاء.
اثر الجلسة قال علامة: “اجتمعت اللجنة اليوم مع وزير الخارجية بهدف شكره على الجهود التي قامت بها الديبلوماسية اللبنانية المتعلقة بالحرب القائمة على الحدود الجنوبية، وكانت مناسبة لكي نستوضح منه المعطيات والمجريات التي حصلت وما زالت تحصل. وتحدثنا ايضا في موضوع التجديد لليونيفيل حيث وضعنا الوزير في صورة مسار التجديد لهذه القوات والضغوط التي حصلت من اسرائيل لكي يحصل نوع من التعديل، انما لبنان كسب المعركة الديبلوماسية كما كسب دعم معظم دول مجلس الأمن وتم التجديد لليونيفيل في ذات المضمون الموجود والذي يحظى برضاىمن الدولة اللبنانية”.
اضاف: “كما تناول اللقاء مع معالي الوزير القرار 1701 ومسار المفاوضات المتعلقة بالنقاط الـ 13 التي يطالب بها لبنان والتي ترتبط بسيادته الكاملة. وقد وضعنا معالي الوزير في التفاصيل. وموقف لبنان واضح من أنه مع تطبيق هذا القرار كما أنه لا يريد الحرب وعلينا أن نرى ماذا يريد الاسرائيلي وما هي مخططاته”، ولفت الى ان الوزير بو حبيب “أكد في كل اتصالاته أن الدول الكبرى الأساسية المعنية بالمنطقة تدعم موقف لبنان بألا تكون هناك حرب وتقوم بكل الضغوط لعدم تنفيذ الأطماع الاسرائيلية”.
وتابع: “وكانت اسئلة من الزملاء النواب اعضاء اللجنة عما يمكن أن يحصل في حال التوصل الى وقف لاطلاق النار وأن نكون قد انتهينا من النقاط الـ13 التي يطالب بها لبنان ولها علاقة بسيادته، وكان الجواب واضح وهو موقف رسمي للبنان أنه لن يوقع معاهدة سلام مع اسرائيل ويكون اَخر من يوقع الا اذا جرى حل للدولة الفلسطينية وعودة الفلسطينين الى بلادهم، وهو موقف قديم كرره اليوم الوزير بوحبيب وذكر به، ولبنان بحاجة اليوم الى الهدوء والى أن تتفهم الدول المعنية بالملف اللبناني أن لبنان لديه أراضٍ محتلة وهو موضوع سيادي كما أن من حقه المطالبة بها”.
واردف: “كما تم التطرق في نهاية الجلسة الى مسألة النزوح السوري، ولو أنها في غير أوقاتها، فنحن استلمنا في احدى لقاءاتنا مع السفراء الكتاب الذي وصل من وزير خارجية المفوضية الأوروبية جوزف بوريل والذي يتضمن موقف بعض الدول الأوروبية التي دعت فيه الى إعادة النظر في كيفية التعاطي مع مسألة النزوح والتي تختلف عن 2017، وتحدثنا في هذه النقطة بانتظار أن يتسلم المفوض الجديد للشوؤن الخارجية في المفوضية الأوروبية لنتابع هذه المسألة”.
ورداً على سؤال يتعلق بالنقاط الـ 13 أوضح علامة أنه “تم الحديث مطولاً في هذا الموضوع، وزميلنا قاسم هاشم الذي هو نائب عن هذه المنطقة، وضع ما لديه من معطيات أمام معالي الوزير وأمام اللجنة، ويتم متابعة الموضوع، ولدى الوزير لقاء مع جامعة الدول العربية وسيتم التواصل مع وزير الخارجية السوري وسيتم التطرق الى هذه النقاط بالذات”.
وعما اذا كان وزير الخارجية قد كشف في اجتماع اليوم عن لقاء قريب مع الموفد الفرنسي لودريان وعن بعض التفاصيل للمرحلة المقبلة، قال علامة: “لا لم نتطرق الى هذا الموضوع بل الى أنه في حال تم وقف لاطلاق النار في غزة، كيف لنا أن نباشر ونعود ونعمل على النقاط ال 13 التي ذكرت وكان كلام للوزير بو حبيب أن المبعوث الأميركي هوكشتاين على استعداد للمجيء الى لبنان في اليوم الثاني لوقف اطلاق النار من أجل استكمال المفاوضات وننهي موضوع الحدود المثبتة أصلاً وموجودة منذ 1949 وهذا ما يطالب به لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام