دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الثلاثمئة و واحدٍ وثلاثين،في ظل استمرار استهداف المنازل المأهولة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وأفيد فجر اليوم عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر جرَّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة، حنظل، في منطقة التوبة بمخيم جباليا شمالي غزة. وقصفت طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً على دوَّار القرم في حي التفاح بمدينة غزة.
وجنوب القطاع، نسفت قوات الاحتلال ثلاثة مربعات سكنية في مدينة رفح.وتعرضت منطقة الفخاري جنوب شرق مدينة خانيونس للقصف المدفعي.
وشنت طائرات الاحتلال غارات في محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شارع صلاح الدين مقابل مدخل الزوايدة جنوب غرب مخيم المغازي وسط القطاع، وشمال مدينة رفح وشرق مخيم جباليا ومحيط منطقة زمو شمال القطاع، وشرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
واطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها تجاه غرب مدينة غزة.
كما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي، شمال مخيم النصيرات وسط القطاع وجنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة قليبو شمال غزة، في حين قصفت طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً على دوار القرم في حي التفاح بمدينة غزة.
المكتب الاعلامي الحكومي
من جهته ، قال المكتب الاعلامي الحكومي إنّ الجيش الصهيوني ارتكب ثلاثة آلاف وخمسمئة وسبع وثلاثين مجزرة، استشهد فيها 40691 أربعون ألفاً وستمئة وواحد وتسعون فلسطينياً ، فيما اعتبر عشرة الاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
بيان المكتب الحكومي أضاف أنّ من بين الشهداء ستةَ عشرَ آلفاً وستمئة وثلاثة وسبعون ألف طفل من ضمنهم مئة وخمسةَ عشرَ رضيعاً ولدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى احدَ عشرَ ألفاً ومئتين وتسع وستين سيدة استشهدن في الغارات الاسرائيلية. كما توفي ستة وثلاثون فلسطينياً جراء الجوع بسبب الحرب والحصار.
أما عدد الجرحى فقد بلغ أربعة وتسعين ألفا وستين بينهم تسعة وستون بالمئة من الأطفال والنساء وأن سبعة عشر ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
وعن شهداء القطاع الصحي والصحافيين ، قال المكتب إن ثمانمئة وخمسة وثمانين من الطواقم الطبية قضوا في حين قضى اثنان وثمانون عنصرا من الدفاع المدني في الغارات الاسرائيلية ، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الصحافيين الشهداء مئة واثنين وسبعين.
المكتب الحكومي أشار إلى انتشال خمسمئة وعشرين جثة من سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات في القطاع.
ولفت المكتب الاعلامي الحكومي الى إن هناك أكثر من خمسة آلاف معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية ، في حين تجاوز عدد النازحين المليوني شخص، مؤكدا تدمير مئة وخمسين ألف وحدة سكنية كليا ، وثمانين ألف وحدة لم تعد صالحة للسكن.
شلل الأطفال في غزة: حملة التطعيم انطلقت اليوم
وانطلقت، اليوم الأحد، الجولة الأولى من حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال في قطاع غزة، التي تستهدف مئات آلاف من صغار غزة المهدَّدين بهذا المرض الذي من شأنه أن يُفاقم الأزمة الصحية وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لليوم الـ331.
ونشرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مجموعة من الصور التي التُقطت في عيادات ونقاط طبية تابعة لها في وسط قطاع غزة، خلال حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال التي انطلقت اليوم. وقد جاء ذلك في تدوينة نُشرت، قبل ظهر اليوم الأحد، على موقع إكس.
صور من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي تُجرى حاليًا في العيادات والنقاط الطبية التابعة للأونروا في المنطقة الوسطى من قطاع #غزة، حيث يستقبل موظفونا الأهالي وأطفالهم، ويقومون بتسجيل الأطفال وتقديم اللقاح لهم، بالإضافة إلى تقديم بعض التعليمات الهامة للأهالي للعناية بصحة أطفالهم. pic.twitter.com/VH3WdCOR81
— الأونروا (@UNRWAarabic) September 1, 2024
وصباح اليوم الأحد، أعلنت الأمم المتحدة، في تغريدة على موقع إكس، انطلاق حملة التحصين الجماعية ضدّ شلل الأطفال التي تستهدف نحو 640 ألف فلسطيني صغير دون العاشرة من عمرهم. وأرفقت المنظمة الأممية تدوينتها بتصريح مسجّل لممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن يشدّد فيه على أنّهم لن يتمكّنوا من المضيّ بالحملة “من دون هدن إنسانية”، مشيراً إلى أنّ هذه الحملة تأتي وسط ظروف معقّدة بصورة لا تُصدَّق وتحدّيات هائلة.
وأوضح بيبركورن، في التسجيل نفسه، أنّ وزارة الصحة الفلسطينية سوف تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والشركاء، من أجل تنفيذ حملة التطعيم وتزويد الأطفال الفلسطينيين المستهدَفين بها بجرعتَين من اللقاح.
شلل الأطفال في غزة: إسرائيل تمضي في حربها على الصغار
أضاف ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أنّ 1.26 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال أُدخلت إلى قطاع غزة، في حين أنّ ثمّة 400 ألف جرعة إضافية منتظَرة قريباً. وتابع أن أكثر من ألفَين و180 عامل صحي ومجتمعي تلقّوا تدريباً لتزويد الأطفال باللقاح وتوعية المجتمع بأهميّة حملة التطعيم.
وشدّد بيبركورن على أنّ ثمّة حاجة إلى تطعيم 90% من الأطفال المستهدفين في جولتَي الحملة، التي تفصل بينهما أربعة أسابيع، من أجل وقف التفشّي، من أجل وقف انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وكذلك من أجل تفادي انتشاره على صعيد عالمي.
وبعد مماطلة طالت من قبل سلطات الاحتلال، أعلن ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء الخميس الماضي، أنّ موعد انطلاق الجولة الأولى من حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال في قطاع غزة حُدّد في الأوّل من سبتمبر 2024. وأوضح: “لدينا التزام أوّلي” بهدن إنسانية محدّدة في مناطق بحدّ ذاتها، إذ إنّ إسرائيل وافقت على “هدن مؤقتة” لمدّة تسع ساعات يومياً، تحديداً من السادسة صباحاً حتى الثالثة من بعد الظهر. يُذكر أنّ الأمم المتحدة، بإدارتها العامة وبمختلف وكالاتها المعنيّة، كانت تطالب بهدنة لمدّة أسبوع كامل.
كذلك، بيّن بيبركورن، حينها، أنّ حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال تبدأ في وسط قطاع غزة ثمّ تنتقل إلى الجنوب وبعدها إلى الشمال، علماً أنّ ثلاثة أيام فقط خُصّصت لكلّ واحدة من هذه المناطق الثلاث.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد حدّدت مع وكالات الأمم المتحدة 67 مركزاً مخصّصاً للتطعيم ضدّ شلل الأطفال في مستشفيات وسط القطاع ومستوصفاته ومدارسه. أمّا الجنوب، فسوف يشمل 59 مركزاً، فيما حُدّد 33 مركزاً في الشمال المعزول عن بقيّة أنحاء قطاع غزة.
المصدر: قناة المنار + مواقع