لا عامَ دراسيّاً عبرياً في الشمال، ولا تعليمَ ولا ما مَن يَتعلمون، معَ عجزِ الحكومةِ عن تأمينِ الامن – كما قال زعيمُ المعارضةِ الصهيونيةِ يائير لابيد. اما قولُ المقاومين اِنَ المدرسةَ مفتوحةٌ منذُ اشهرِ الاسنادِ العشَرة، ليس لتعليمِ المستوطنين بل لتعليمِ جيشِهم وحكومتِهم وتاديبِهما وردعِهما عن فعلِ الاجرامِ الذي يمارسونَه بحقِ الفلسطينيين في غزةَ والضفة، والتطاولِ على لبنان..
ولكي يُعَلِّمُوا الصهاينةَ فصلاً جديداً من التاريخِ لم يكونوا ليَتوقعُوه، وفيهِ انَ جيشَهم الذي كانَ لا يُقهر، باتَ بحاجةٍ لاساطيلِ العالمِ وتَرَسانتِه الحربيةِ كي يستطيعَ الوقوفَ في الميدانِ بوجهِ التهديداتِ لا سيما تلك القادمةِ من الشمال..
واِن كانَ دَيدَنَهم الكَذِبُ، فانَ الحقيقةَ تبقَى طَيَّ الليالي والايام، التي تَكشِفُ كلُّ ساعةٍ من ساعاتِها تأكيداً جديداً عن حجمِ الضربةِ التي تلقَوها من المقاومةِ في لبنانَ بيومِ الثأرِ – يومِ الاربعينَ، الذي اصابَ الكيانَ بصمتِ القادةِ وصراخِ الخبراءِ والمستوطنين، المتحدثينَ عن خطورةِ ما جرى رغمَ كلِّ التعتيم..
وما يَجري على جبهةِ الاسنادِ تأكيدٌ لصدقِ الوعدِ من المقاومةِ وسيدِها، بانها اَنجزت ثأرَها، ووصلت الى حيثُ تريد، وثَبَّتَت معادلتَها، وأكملت وعدَها بل واجبَها باسنادِ غزةَ واهلِها حتى وقفِ الحربِ الاجراميةِ الصهيونيةِ الاميركيةِ عليهم ..
وعليه كانت اليومَ صواريخُ المقاومةِ ومُسيّراتُها تلاحقُ مواقعَ العدوِ وتجمعاتِ جنودِه من دوفيف الى ناطوعا وما بينَهما..
ومن بينِ اضلاعِ الصهاينةِ رعبٌ يتقلبُ من الضفةِ الى محيطِها، لن يُهَدِّئَ منه عملياتُ الاغتيالِ كما جرى في مخيمِ نور شمس بطولكرم اليوم، بل اِنَ الضفةَ تَغلي بكلِّ فصائلِها واهلِها بفعلِ العدوانيةِ الصهيونية، الممتدةِ من الاغتيالِ الى مشاريعِ تدنيسِ المسجدِ الاقصى برعايةٍ حكومية، عبرَ اقرارِ رِحلاتٍ سياحيةٍ الى ساحاته وحديثِ آتيمار بن غفير عن نيةِ بناءِ كنيسٍ في باحاتِه..
في الباحاتِ اللبنانيةِ المُعْتِمَةِ شمعةٌ جزائريةٌ تكادُ تنقذُ لبنانَ من الظلمةِ الشاملةِ معَ وصولِ هِبةِ الفيول العالي الجودةِ كما قال وزيرُ الطاقة، بل هي هبةٌ من الشعبِ والحكومةِ الجزائريينِ انقى واصفى واصلحُ لانارةِ لبنانَ من الكثيرين من اصحابِ النوايا المُعتِمَةِ والمُشَكِّكَةِ في بلادِنا ..
المصدر: قناة المنار