أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد عقيل قاسم غريّب (أبو طالب) في مجمع الإمام الحسين (ع) في مدينة صور، بجضور جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشد من أهالي المدينة وبلدته طير حرفا والقرى المجاورة.
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى فضيلة الشيخ علي خشّاب كلمة حزب الله، فقدم التبريك والمواساة لعائلة الشهيد، متناولا سيرة الشهيد وخصاله، قائلاً: “الشهيد عقيل ومن خلال معرفتنا به ومن دماثة أخلاقه وجمالية بهائه، وروحه التواقة للجهاد والشهادة، ومن عزيمته وثباته في سوح الميادين، ومن الأب المثل الأعلى إلى الابن الرؤوف الحاني العطوف، إلى كل هذه الخصائص، لا نستغرب أنّ أمثال هؤلاء يرتقون شهداء في طريق الحق ويعبّدون هذا السبيل بدمهم الطاهر”.
واضاف الشيخ خشّاب، اننا وفي محضر الشهادة الدامية بما تختزنه من معالم حية، وبما لها من دلالات فكرية ومعرفية وروحية وعلمية وما تضفيه هذه الشهادة من معاني الحياة على النفوس، وما تصقل به العقول على المباني والمبادئ والحقائق والأسرار والمخزون الإلهي، وما تعطيه من دافعية وهمة عالية وإرادة صلبة وثبات بعزيمة وإرادة، تعطي للأمة زخماً وعزةً وكرامةً وإباءً وانتصاراً، لأنّ الأمّة الحرّة التي تنطلق لتشيّع شهداءها بكل إباء وعزة وتثبت في سوح الميادين، وتقارع الطغاة كما الغزاة، وتسجل المواقف النبيلة، هذه الأمّة حَريّةٌ أن تكون كريمةً عزيزة”.
وختم: “نعاهد شهيدنا البار أننا ماضون على هذا الطريق، من أجل أن نحفظ بلدنا ونساند أهلنا في فلسطين ونحقق الانتصارات، وهذه التضحيات التي تتكلل بنور العطاء الإلهي وبالنظرة الإلهية التي يجتبي منها شهداءها لتكون على طريق القدس، وكل مقدساتنا الكبرى، تحمي قضايانا وأهلنا وتصون هويتنا وتحفظ بلدنا وتكسر أعداءنا، ليبقى الإنتصار قائماً عزيزاً أبدا”.
المصدر: موقع المنار