رأت اوساط صهيونية ان رد حزب الله حقق نجاحا كبيرا واصاب الاهداف ، بينما كانت اسرائيل تستهدف مناطق ليست لها اي علاقة بالرد. واجمعت الاوساط والمعلقون الصهاينة ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حدد في خطابه الخريطة العملية التي جر فيها الرد على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر وكشف النجاح الكبير في اصابة أهم هدفين في منطقة غليلوت وعين شيمر، حيث اغرقت المنظومات الدفاعية بصواريخ الكاتيوشا ومن ثم انسابت الطائرات المسيرة لتخرق الحدود وتتوجه الى الاهداف فيما كانت اسرائيل تنشغل بشن غار ات بعيدة عن مسار عملية الرد.
وقال يوسي يهوشوع، محلل عسكري صهيوني “حزب الله نجح في اطلاق الصواريخ والمسيرات وفي اصابة الاهداف وهناك امرين مهمين من خطاب نصر الله والذي لم يخطىء فيهما اولا انه وجه الطائرات المسيرة نحو هدفين مهمين الى منطقة غليلوت وعين شيمر حيث لدينا قدرات استراتيجية مهمة والامر الثاني الذي يجب ان نتحدث عنه هو ان حكم تل ابيب كحكم المطلة وكريات شمونة”.
وقال تسفيكا يحزكالي، محلل صهيوني للشؤون العربية “ما حصل هنا ان نصر الله سجل نجاحا باخترق المجال الجوي الاسرائيلي ووصل الى اين يريد ونحن لم ننجح بضرب الترسانة الصاروخية التي كانت هدف اسرائيل”.
وقال الون بن دفيد، محلل عسكري صهيوني “حزب الله اغرق القبة الحديدية في الشمال واشغالها بمئات الصواريخ وفتح الطريق امام الطائرات المسيرة التي ستكمل طريقها الى غليلوت والرد كان مدروسا جدا”.
وفيما لم تنفع محاولات نتنياهو بتسجيل مبتغاه بالدعائه من ضربة استباقية حيث تساءل الجميع عن اهمية هذا الاستعراض والسيد نصرالله هو من حدد توقيت الضربة ونهايتها واعاد اللعبة الى المربع الاول والانكى انه استطاع ان يكشف تخبط المستويات السياسية والعسكرية التي تتكتل للدفاع عن تل ابيب وتكتفي بالتهديدات الجوفاء في الشمال.
وقال عوزي رابي، محلل صهيوني للشؤون العربية “السؤال المهم هو كم تغير العملية العسكرية الواقع في الشمال وحسب رايي سنعود غدا الى الوضع الذي كان قبل العملية فكيف ستمرر رسالة قاطعة ان حكم المطلة كحكم تل ابيب واذا اطلقت على مدن الشمال صواريخ او طائرات مسيرة فهل سنرد بنفس الطريقة على استهداف تل ابيب عفدم قيام اسرائيل بتوسيع ردها فهذا يعني بالنسبة لحزب الله هو اننا امام اسرائيل نفسها التي نعرفها ونصر الله سيهدد اميركا واسرائيل”.
وأضاف تسفيكا يحزكالي، محلل صهيوني للشؤون العربية “لقد عدنا الى المعدلات القديمة ونحن نعود الى اللعبة المعروفة وهي الاشتباك على طول الحدود واطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والمستوطنين لا يمكنهم العودة الى بيوتهم ما يعني ان اسرائيل لم نتجح في تغيير المعادلة فنصر الله يمسك الورقة الاقوى وهو لا يسمح لسكان الشمال بالعودة وهو يسمع تصريحات المسؤولين الاسرائيليين منذ عام الذين يقولون سنضرب بعد قليل ولدينا خط احمر وسنشن حربا لكن هذا الامر لا يحصل فهو ينظر الينا على اننا ضعفاء وهذا هو الامر المقلق في هذه القضية”.
ودعت أوساط صهيونية دعت اصحاب الرؤوس الحامية الى التواضع لان اسرائيل لم تعد كما كانت حيث كان اعداءها ضعافا فهي عالقة في المنتصف غير قادرة على توجيه ضربة اكبر الا بغطاء اميركي والامر ليس مرتبط بتمييز بين دم سكان تل ابيب وسكان الشمال فالاميركيون لا يريدون حربا اقليمية انما حرب تستمر ولا تنتهي.
المصدر: قناة المنار