أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة، بشأن عملية “يوم الأربعين”، أن المقاومة الإسلامية استهدفت قاعدتين أساسيتين خلال هجومها الواسع، وهما قاعدة “غليلوت” شمالي مدينة “تل أبيب” المحتلة، وقاعدة “عين شيمر”، شرق مدينة الخضيرة المحتلة.
واستهدفت المقاومة كهدف عسكري أساسي في العملية، قاعدة “غليلوت”، وهي القاعدة الأساسية لشعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية “أمان”، وتقع عند الأطراف الشمالية لمدينة “تل أبيب”، وتبعد عن الحدود اللبنانية (110) كلم.
وتضم هذه القاعدة المركز الرئيسي لوحدة (8200)، المسؤولة عن استخبارات الإشارة والسايبر، كما تضم أيضاً مدرسة الاستخبارات العسكرية ومجموعة من الكليات العسكرية القيادية، بالإضافة إلى كتيبة الاتصالات الخاصة بشعبة الاستخبارات العسكرية.
واستهدفت عملية المقاومة قاعدة “عين شمير” للدفاع الجوي المتعدد الطبقات، وتحتوي على منظومات حيتس، ومنظومات مقلاع داوود وقبة حديدة. كما تضم القاعدة مقر لواء “منشيه” المناطقي، ومطار لتجارب المسيرات.
وتقع قاعدة “عين شيمر” شرق مدينة الخضيرة المحتلة، وتبعد عن الحدود اللبنانية (72) كلم.
ونشر الاعلام الحربي لدى المقاومة بطاقة هدف، تظهر القاعدتين اللتين استهدفتهما المقاومة الإسلامية في المرحلة الثانية من عملية “يوم الاربعين” ردًا على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفجر اليوم، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي، وبالتزامن مع استهداف عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.
وأوضحت المقاومة الإسلامية في بيان فجر اليوم، أن هذه العمليات، تأتي في إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال.
وأفاد الإعلام الحربي لدى المقاومة، بأن المجاهدين قصفوا بالصواريخ 11 قاعدة وموقعاً اسرائيلياً، تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر.
وأعلنت المقاومة أن عدد الصواريخ التي تم اطلاقها على مواقع العدو تجاوزت الـ 320، وأصابت، قاعدة ميرون، مربض نافيه زيف، قاعدة جعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، ثكنتي كيلع ويوأف في الجولان السوري المحتل، وقاعدتي نفح ويردن في الجولان السوري المحتل أيضاً. كما استهدفت صواريخ المقاومة قاعدة عين زيتيم ، وثكنة راموت نفتالي.
وعرض الاعلام الحربي فيديو توضيحي، يظهر القواعد والثكنات العسكرية التي استهدفتها المقاومة الإسلامية في المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت المقاومة أنه تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وقالت “تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وانجزت بحمد الله تعالى”.
ولفتت المقاومة الإسلامية في بياناتها إلى ان “ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، حيث فندها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له مساء اليوم.
وكانت العلاقات الإعلامية في حزب الله قد أعلنت أن الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، سيلقي كلمةً حول التطورات الأخيرة عند الساعة (18:00) من يوم الأحد في 25-8-2024.
وكانت المقاومة الإسلامية قد حذرت العدو في بيانها الأولي بشان الهجوم، العدو الصهيوني من أي تجاوز أو اعتداء، واكدت أنه إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً، وشددت على أنها في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد للاحتلال. وأصدرت المقاومة الإسلامية 3 بيانات حول عملية اليوم، شرحت فيه مجريات هذا الهجوم.
وفرضت الرقابة العسكرية الصهيونية تكتم شديد على هدف المقاومة في عمق الاحتلال كما سادت انتقادات داخلية واسعة للحملة الدعائية التي شنها العدو للتغطية على خسائره. وللمزيد من التفاصيل، يعرضها محلل الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي.
ودخلت المنطقة الحدودية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، منذ الساعة (11:00) من صباح اليوم، بحالة من الهدوء الحذر والترقب، بعد أن شنت نت طائرات الإحتلال سلسلة من الغارات على مناطق جنوبية، استهدفت فيها أطراف وأحراج البلدات التالية: عين قانا، كفرفيلا، اللويزة، بُصليا، رشاف، الطيري، حداثا، كونين، زبقين، ياطر، صديقين، حاريص، بيت ياحون، ديرسريان، طلوسة، القصير، الناقورة، طيرحرفا، مجدل زون، علما الشعب، الجبين، شيحين، المحمودية، الجبل الرفيع، برغز، الدلافة، ميس الجبل، مركبا.
كما استهدف الاحتلال بغارتين من طائرات مسيرة ممنطقتي الخيام وعلمان.
وزفت المقاومة بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد حمزة محمد زلغوط “ذو الفقار” مواليد عام 1992 من بلدة حاريص في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
كما زفت بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد خضر موسى سويد “ذو الفقار” مواليد عام 1987 من بلدة حاريص في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
وزفت أفواج المقاومة اللبنانية “أمل” بمزيدٍ من الفخر والإعتزاز تزفّ إلى قائدها سماحة الإمام السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة، الشهيد أيمن كامل إدريس “لواء الخيام” من بلدة الخيام، مواليد عام ١٩٨٩، والذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب.
وعاهدت أفواج المقاومة اللبنانية “أمل” الشهيد وجماهيرها بأن تبقى على العهد والقسم للقائد المؤسس وللشهداء بأن نكون فدائيي حدود أرضنا المقدسة مهما غلت التضحيات.
المصدر: الاعلام الحربي