تسنوبار – وعميعاد – وغيرُهما الكثيرُ الكثيرُ من اسماءِ القواعدِ العسكريةِ والمنشآتِ الصهيونيةِ التي سيَحفظُ اسمَها الاعلام، مع صواريخِ المقاومةِ ومُسيراتِها التي ستَنقضُّ عليها لتأديبِ جيشِها المتمادي بعدوانيتِه، واللاعبِ بالنارِ فوقَ براميلِ البارودِ التي تملأُ المنطقة ..
اهدافٌ استراتيجيةٌ لجيشِ العدوِ تتبعُ لقيادةِ المنطقةِ الشماليةِ في الجولان المحتل وبحيرةِ طبريا، تبعدُ تسعةَ عشرَ كيلومتراً عن الحدودِ اللبنانية، قصَفتها المقاومةُ الاسلاميةُ رداً على العدوانِ الصهيونيِّ على البقاع، فاصابتها اصاباتٍ مباشرة، حسبما اكدت بياناتُ المقاومة، وهي قواعدُ قد بيّنَت اهميتَها وما تحويهِ من عُدةٍ وعتادٍ مُسيّراتُ الهدهد، التي وَثَّقت المزيد، ولا يحتاجُ ايصالُ نيرانِ المقاومةِ اليها الا لقرارٍ موضوعٍ في عهدةِ الميدان ..
اما الذين يُدينونَ انفسَهم بالعويلِ والتهويلِ على اللبنانيينَ بحربٍ لن تُبقيَ ولن تَذَر – من دولٍ خارجيةٍ وابواقٍ داخلية – فلا يُعوَّلُ على اصواتِهم النابعةِ من احقادِهم المعروفةِ وقراءاتِهم الممجوجة. ولن يُغيَّروا من صلابةِ اهلِ المقاومةِ وعزمِهم من الجنوبِ الى البقاعِ وكلِّ مساحةِ الوطن، الواقفينَ فوقَ الدمار، الرافعينَ قرابينَهم على الاكفِّ والقلوبِ من خِيرةِ الشبابِ السائرِ على طريقِ القدسِ بِنيّةِ النصر، وهم يرددون قولَ اللهِ تعالى: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجُون منَ اللهِ ما لا يَرجُون ..
وعلى رجاءِ النصرِ الموعودِ أكملت المقاومة جهادَها، ومن بين فصائِلِها زَفَّت كتائبُ شهداء الاقصى شهيدَها العميد خليل المقدح، الذي طالتهُ يد الغدر الصهيونية في مدينة صيدا اللبنانية، فأكدت الكتائبُ التابعةُ لحركة فتح بالدَمِ ان خيارها المقاومة..
مقاومة تعصفُ بالمحتلِ من غزةَ الى الضفةِ التي تَغلي برجالِها، وتَزيدُ الرعبَ في قلوبِ الصهاينةِ ، وترفعُ من اعلى درجاتِ الاستنفارِ النازفِ لكلِّ طاقاتِهمِ خشيةً من النارِ التي لا بدَّ انها ستَتسللُ الى داخلِ تل ابيب. وما زادَ من رعبِ هؤلاءِ ما نشرتهُ كتائبُ القسام من فيديو يوثقُ عمليةَ الاغوار، التي اجهزَ خلالَها المقاومون على جنديٍّ صهيوني ..
وفيما يُجهِزُ بنيامين نتنياهو على ما تبقَّى من روحٍ في المفاوضاتِ المحتضِرة، بعدَ طعنِها بشروطِه المتعجرفة، فانَ العينَ على الميدانِ الذي يحاصرُ الصهاينةَ من كلِّ الجهات ..عباسية تم رصد دبابة ميركافا فاستهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، واستهدفوا تموضعات لجنود العدو في موقع مسكافعام بالأسلحة الصاروخية، وموقع المالكية بالقذائف المدفعية.
المصدر: المنار