سأل “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان له بمناسبة الذكرى 55 لاحراق المسجد الأقصى عن “الدور الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي لحماية المسجد الأقصى من التهويد ومن إستباحته المتكررة من قبل العدو الصهيوني؟”.
وقال البيان “في 21 آب 1969، قام المتطرف الصهيوني دنيس مايكل روهان بإحراق جزء كبير من المسجد الأقصى، فبادر فوراً الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لعقد أول قمة إسلامية، انبثقت منها منظّمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حالياً) التي شكلت مؤسّسات لحماية المسجد الأقصى، أهمها لجنة القدس التي تتبع لها وكالة بيت مال القدس”.
وتابع البيان “الإنتهاكات الصهيونية للمقدسات الإسلامية والمسيحية استمرت ووصلت الى مرحلة خطيرة تمثلت بمحاولات حثيثة لتهويد المسجد الأقصى، في ظل صمت دول العالم ومجلس الأمن الدولي وعجز دول عربية وإسلامية عن وضع حد لممارسات الإحتلال وإنخراط بعضها في مسار التطبيع المخزي مع العدو الصهيوني”، واضاف “ما أدى إلى إندلاع سلسلة انتفاضات شعبية فلسطينية في خلال السنوات الماضية، توّجت بإقدام المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول 2023، على تنفيذ ملحمة طوفان الأقصى، في ردّ طبيعي على جرائم الإحتلال بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني”.
وقال البيان “بدل أن يتعظ العدو الصهيوني ويوقف جرائمه، شن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشراكة كاملة مع الولايات المتحدة الاميركية ودول غربية عنصرية، وترك العنان لمتطرفيه وقادتهم وعلى رأسهم الإرهابي بن غفير، لينتهكوا بصورة مستمرة حرمة المسجد الأقصى، في ظل صمت مريع من دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية المعنية”.
وطالب البيان “منظمة التعاون الإسلامي بالإقلاع عن موقف المتفرج على الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وسلوك طريق التصدي الحازم لهذه الجرائم”، وتابع “لديها الكثير من الإمكانيات والوسائل لتقوم بذلك، ومنها وقف كل أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام