واصلت القوات الروسية تنفيذ عمليات نشطة على المحاور الأساسية للعملية العسكرية الخاصة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة قوات “الغرب” سيطرت على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة وضربت تشكيلات معادية في خاركوف وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وصدت هجومين مضادين.
وقالت وازرة الدفاع في بيانها اليوم الأربعاء أن وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” (العالملة في دونيتسك) وضعها التكتيكي وكبدت العدو خسائر تقدر بنحو 690 عسكريا، في حين واصلت وحدات من مجموعة قوات “الوسط” تنفيذ عملياتها في دونيتسك، وصدت 3 هجمات مضادة، فيما خسر العدو نحو 395 جنديا.
وعلى جبهة الشرق، حسنت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” (دونيتسك) وضعها على الخط الأمامي، وصدت هجومين مضادين، وبلغت الخسائر الأوكرانية حوالي 120 جنديا، واستهدفت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” قوات ومعدات عسكرية معادية في زابوروجيه، وفقدت القوات الأوكرانية هناك نحو 80 عسكريا، وتم تدمير مستودعين للذخيرة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الأربعاء أن قواتها أسقطت 4 صواريخ و117 طائرة بدون طيار أوكرانية فوق الأراضي الروسية خلال الليلة الماضية، معظمها في مقاطعتي كورسك وفورونيج.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت 37 طائرة بدون طيار و4 صواريخ تكتيكية “توتشكا-أو” فوق أراضي كورسك، و37 طائرة بدون طيار أخرى فوق منطقة فورونيج.
وأضاف البيان أن 17 مسيرة معادية أسقطت فوق أراضي بيلغورود، و11 مسيرة أخرى فوق مقاطعة نيجني نوفغورود (شرق موسكو)، و9 مسيرات في فولغوغراد، و3 فوق بريانسك، و2 فوق أوريول، وواحدة فوق روستوف.
وقالت السلطات في فورونيج إن سقوط حطام المسيرات ألحق أضرارا بعدد من العقارات السكنية وغير السكنية ومرافق البنية التحتية المدنية وكذلك المركبات، دون وقوع إصابات.
وفي بيلغورود أفادت السلطات بتضرر مبنى سكني في مدينة شيبيكينو الحدودية مع أوكرانيا، فيما أصيب رجل إصابة خطيرة بعد استهداف مسيرة أوكرانية لشاحنة في إحدى مزارع المنطقة هذا الصباح. ولم تفد التقارير الأولية من المقاطعات المستهدفة الأخرى بوقوع أضرار أو إصابات جراء هجمات المسيرات الأوكرانية.
علاء الدينوف: قوات كييف خططت للاستيلاء على محطة كورسك النووية بحلول 11 أغسطس والوضع هناك تحت السيطرة
وكشف نائب رئيس الإدارة العسكرية السياسية العامة للجيش الروسي قائد قوات “أحمد” الخاصة أبتي علاء الدينوف بأن أوكرانيا خططت للاستيلاء على محطة كورسك الذرية واستخدامها كورقة ضغط.
وقال اللواء علاء الدينوف في تصريح مصور نشره عبر “تلغرام” اليوم الأربعاء “لقد تلقينا معلومات مثيرة للاهتمام إلى حد بعيد، تتعلق بالجدول الزمني الكامل للعملية (الأوكرانية في كورسك)، وما الذي كان يخطط له وبأي قوات.. في 11 أغسطس كان من المفترض الاستيلاء على محطة كورشاتوف للطاقة النووية (الواقعة قرب كورسك).”
وتابع: “اليوم هو الرابع عشر من الشهر.. ويمكن القول إن هذه الحرب الخاطفة التي شنها زيلينسكي، والتي أراد من خلالها الاستيلاء على محطة كورشاتوف للطاقة النووية وتقديم إنذار نهائي (لروسيا)، باءت بالفشل”. وأضاف أنه تم إيقاف القوات الرئيسية للجيش الأوكراني في كورسك، وأن معظم معدات العدو التي شاركت في الهجوم قد تم تدميرها.
وأكد علاء الدين أن “الوضع في كورسك تحت السيطرة، ونحن نضيق الخناق على تلك القوات والوسائل الأوكرانية التي دخلت أراضي كورسك. ونبدأ شيئا فشيئا، كما يقال، في سد جميع الثغرات الموجودة”.
وشدد على أن القوات الأوكرانية لا تسيطر على مدينة سوجا، وأنه توجد فيها وحدات روسية فيما تشهد المدينة اشتباكات نشطة. وأضاف أن الجيش الروسي ألحق أضرارا جسيمة بالقوات الأوكرانية في مارتينوفكا، التي خطط من خلالها العدو لتحقيق توغلات جديدة في المنطقة.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس، وأفادت الدفاع الروسية أمس الثلاثاء بأن الجيش الأوكراني خسر على محور كورسك 420 جنديا خلال آخر 24 ساعة ليرتفع بذلك مجموع خسائر العدو هناك إلى نحو 2030 منذ بداية القتال.
زاخاروفا تأمل أن يكون اهتمام الأمم المتحدة بالوصول إلى مقاطعة كورسك “ليس تمثيلا”
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه يجب على ممثلي الأمم المتحدة أن يدركوا أن تصرفات نظام كييف في مقاطعة كورسك تصنف على أنها هجوم إرهابي.
وأضافت زاخاروفا في حديث على هواء محطة إذاعة Sputnik: “أتمنى أن يكون اهتمامهم هذا بالوصول إلى أراضي المنطقة، ليس عبارة عن عرض مسرحي، أداء أو نوع من الرغبة في التملص من المسؤولية. يسودنا الأمل بأن يكون هذا طريقا ما للصحوة. وإذا كان الأمر كذلك، فيرجى البدء من البداية، بحقوق الإنسان، التي يتم انتهاكها من قبل نظام كييف فيما يتعلق بسكان القرم، وفيما يتعلق بدونيتسك ولوغانسك وغيرها”.
جاء ذلك خلال تعليق زاخاروفا، على تصريح ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، حول الرغبة في الوصول إلى أراضي مقاطعة كورسك لدراسة حقائق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل القوات الأوكرانية.
ووفقا لممثلة الخارجية الروسية، يتعين على ممثلي الأمم المتحدة الانتباه إلى أن الأحداث في مقاطعة كورسك “لا تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، بل إرهاب من قبل نظام كييف ضد المواطنين الروس. وقالت: “التهديدات والأعمال والهجمات الإرهابية، يتم تصنيفها بشكل آخر مختلف تماما، ولا داعي بتاتا لاستبدال هذه المفاهيم”.
وتابعت زاخاروفا: “بما أنهم تذكروا، ولسبب ما، قاموا بإخراج أدوات حقوق الإنسان التي أصبحت مغطاة بالغبار فيما يتعلق بروسيا، فيجب استخدامها للغرض المحدد لها بالذات. أما إذا كانوا يشعرون بالقلق إزاء انتهاك نظام كييف لحقوق الإنسان، فإذن هم بحاجة إلى التعامل مع هذه القضية بأمانة وبشكل كامل، وعدم التظاهر بعدم معروفة مصدرها”.
الخارجية الروسية: أوكرانيا بهجومها على كورسك أوقفت الحديث عن مفاوضات سلام لفترة طويلة
هذا، وقال سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية روديون ميروشنيك، إن نظام كييف بهجماته على مقاطعة كورسك، أوقف موضوع مفاوضات السلام مع روسيا لفترة طويلة. وأضاف “يبدو واضحا تماما، أنه من خلال الأعمال الإرهابية في اتجاه كورسك على وجه التحديد، وضعت سلطات أوكرانيا المسار المتعلق بمفاوضات السلام في فترة توقف على المدى الطويل”.
مكتب زيلينسكي يقدم لمساعد وزير الخارجية الأمريكي تقريرا بشأن سير المعارك مع روسيا
وناقش أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية جيمس أوبراين الوضع في ساحة المعركة مع روسيا.
جاء ذلك وفقا لبيان صادر عن الخدمة الصحفية لزيلينسكي، حيث وصل أوبراين إلى كييف يوم أمس الثلاثاء، كما أعلنت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك، التي قالت إن زيارة مساعد وزير الخارجية تبعث “بإشارة قوية” إلى أوكرانيا، وتظهر أن “دعم واشنطن لكييف لا يلين”.
وجاء في بيان الخدمة الصحفية للرئيس الأوكراني أن “أندريه يرماك وجيمس أوبراين ناقشا الوضع في ساحة المعركة وحالة اتفاقيات الدفاع بين أوكرانيا والولايات المتحدة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن نظام كييف يحاول، بمهاجمته الأراضي الروسية في منطقة كورسك، تحسين مواقعه التفاوضية وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس، لكنه أكد على أن وتيرة تقدم القوات الروسية قد زادت بمرة ونصف، وأن العدو “سيتلقى الرد المناسب” على تصرفاته.
مجموعة أسرى أوكرانيين تبدي رغبتها في القتال ضد نظام كييف
وأعلن العديد من أسرى الحرب الأوكرانيين عن رغبتهم في القتال ضد نظام كييف وطلبوا مقابلة ممثل عن كتيبة بوغدان خميلنيتسكي، المكونة من أسرى حرب أوكرانيين سابقين للاتفاق على ذلك.
وقال بعض هؤلاء الأسرى لمراسل نوفوستي: “نحن، مجموعة من أسرى الحرب، نطلب منكم تركيز انتباهكم تجاهنا، ونعرب عن رغبتنا في أداء الخدمة العسكرية في قوات روسيا الاتحادية، ونطلب من المجندين من كتيبة بوغدان خميلنيتسكي للمتطوعين التواصل معنا لنتمكن من طرح بعض الأسئلة التي تهمنا بهدف قبولنا للخدمة في هذه الوحدة العسكرية”.
وشدد الأسرى على أنهم رفضوا جميعا، أن تتم مبادلتهم لأنهم لا يرغبون بالعودة إلى أوكرانيا ويرون حياتهم اللاحقة فقط في روسيا. ويؤكد عناصر المجموعة أن عددهم يبلغ حوالي 20 شخصا، وهم يرغبون فعلا في الخدمة في القوات الروسية. ووفقا لمعلوماتهم هناك 60 شخصا على الأقل مستعدون كذلك للخدمة.
في بداية عام 2023، بدأت في جمهورية دونيتسك الشعبية عملية تشكيل كتيبة متطوعين تضم أسرى حرب أوكرانيين. وأفاد أندريه تيشينكو، أحد قادة هذه الوحدة وهو قائد دبابة سابق في الجيش الأوكراني، بأن الوحدة ستحمل اسم بوغدان خميلنيتسكي.
في خريف العام الماضي، دخلت كتيبة من المتطوعين تحمل اسم “بوغدان خميلنيتسكي”، وتم تشكيلها من أفراد عسكريين سابقين في القوات المسلحة الأوكرانية، الخدمة ضمن القوات التكتيكية العملياتية الروسية.
المصدر: موقع روسيا اليوم