لا احدَ في كيانِ الاحتلالِ مربوطٌ بعقالِه في ظلِّ الجنونِ المستحكمِ برؤوسِ قادةِ الصهاينة… انهم جميعاً يحثون الخطى الى خرابِهمُ الجديدِ بما تَرتكبُ حكومتُهم ومستوطنوهم وعتاةُ متطرفيهم فيما هم يَحسِبونَ انَ الغلَبةَ ستكونُ لهم.
لا دليلَ اوضحَ على خرابِهم الاتي اكثرَ من تخبطِهم بلعنةِ عنجهيتِهم فيما بينَهم، سياسيين وعسكريين، كحالِ نتنياهو وغالنت حاليا، وبن غفير الذي هو مصداقٌ لحقيقةِ الكيان وارهابِه، فهؤلاءِ جميعاً سيكونُ لهم البصمةُ في دمارِ هيكلِهم بعدما تَحسِمُ غزةُ وجبهاتُ المقاومةِ انتصارَها القادم.
اما الوفودُ القادمةُ الى المنطقةِ لحمايةِ الاحتلالِ من غضبِ وانتقامِ المقاومينَ بفرضِ التفاوضِ على طريقتِهم فتكفي احالتُهم الى الحليفِ غالنت الذي اقرَ بمسؤوليةِ كيانِه عن عرقلةِ وتعطيلِ التفاوض، وان كان هو يصيبُ نتنياهو بذلك، الا انه اقرَ بقوةِ المطلبِ الاساسي للمقاومةِ والقائلِ بوقفِ العدوانِ قبلَ كلِّ شيء.
ولكلِّ من يعاكسُ الحقَ الفلسطينيَ تُخبرُه به صواريخُ القسام التي طالت اليومَ تل ابيب رداً على مجازرِ العدوان وتاكيداً لصفرِ انجازاتِ الاحتلالِ في غزة ، وتثبيتاً للفشلِ المطلقِ لدى نتيناهو وجيشِه.
على جبهاتِ الاسناد ـ تتقدمُ المقاومةُ الاسلاميةُ في حربِها النفسيةِ اشواطاً اضافيةً معَ اسقاطِها الاحتلالَ في دوامةِ انتظارِ ردِّها على اغتيالِ القائد السيد محسن شكر، وكذلك تفعلُ ايرانُ التي تتمسكُ بحقِها المشروعِ بالردِ على اغتيالِ ضيفِها القائد اسماعيل هنية.
اما الصهاينةُ فانهم يصرخونَ عالياً ويعبّرون عن مازقِهم ويقرون بانَ حالةَ الاستنفارِ في كيانِهم تأكلُ اعصابَهم واقتصادَهم، في ظلِّ مخاوفَ متزايدةٍ من ان تصابَ جهوزيتُهم بالتعبِ والارباكِ امامَ ما يعرفونَه من امكاناتِ حزبِ الله وايران ، فكيف مع الذي لم يصِلْهم عنه ايُ علمٍ وخبرٍ ولا يتصورون حدودَ قدرتِه وفعاليته.
المصدر: المنار