نظمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مراسم تأبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في مصلى الامام الخميني (قده) وسط العاصمة طهران، بحضور مسؤولين حكوميين وعسكريين. ورفع المشاركون أعلام فلسطين، ورددوا شعارات منددة بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

واكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة الايرانية، في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا حيال الرد على الكيان الإسرائيلي، ومعاقبته على جريمته، باغتيال هنية في طهران.

وأكد نائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي “نحن نتحرك وفق توجيهات قائد الثورة الإسلامية، والمواقف الأمريكية المختلفة هذه التي نسمعها هذه الأيام، لا يلتفت اليها الحرس”، مشيرا الى أنه “استشهد أحد اهم قيادات جبهة المقاومة وهو الشهيد إسماعيل هنية الكبير والإنساني وقارئ القران، ولهذا تجب مجازات المعتدي بشدة، والرد آت”.

بدوره قال ممثل حركة حماس في طهران خالد قدومي إن “الاميريكيين اكتشفوا انهم اخطاوا الحسابات، عندما اغتالت اسرائيل ممثل الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته في دولة مستقلة وصاحبة سيادة مثل ايران”.

وأشار الى أن الصاروخ الذي استهدف هنية أصاب قلب إيران أيضا، مشددا على أن إيران وقوى المقاومة لا خيار أمامها إلا الرد.

الى ذلك، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف “نحن ننظر الى ايران كأكبر سند للمقاومة الفلسطينية وهو المشروع الحقيقي الذي يجب ان تلتف حوله الأمة ورأس حربته المشروع الوطني الفلسطيني الجهادي”.

وأكد مستشار قائد قوة قدس العميد ايرج مسجدي أنه “لا يمكن السكوت وغض الطرف عن الثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنية”، مضيفا أنه “على الكيان الصهيوني الانتظار لتلقي رد قوي وساحق”.

وحول موضوع التفاوض، اعتبر مسجدي أن “الفلسطينيين هم من يقررون، وما ستتوصل اليه حماس من خلال المفاوضات ستدعمه ايران، فنحن نعتبر ان حماس هي الممثلة للشعب الفلسطيني”.

وقال امين عام اتحاد التلفزيونات والاذاعات الإسلامية الشيخ علي كريميان إن “166 اعلاميا في غزة استشهدوا”، ورأى أن “هذا العدد الكبير من شهداء الإعلام يدل على أهمية الدور الإعلامي في تبيين واقع العدوان الإسرائيلي على غزة والمقاومة”.

ولفت الى أن “الحرب قبل ان تكون بالصواريخ والحروب الجوية والبحرية والارضية، فهي حرب إعلامية وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجبهة المقاومة العمل بشكل واسع في هذا الاطار”.

وشدد رئيس مجلس شورى بلدية طهران مهدي شمران على أن المسؤولين في إيران “يخططون للثأر لدماء الشهيد هنية، ردا على هذا العمل الجبان للكيان الصهيوني والذي يخالف كل القوانين والأعراف الدولية”، مشيرا الى أن الاحتلال استهدف “ضيفا للجمهورية الإسلامية الإيرانية على أراضيها وعلى الكيان الصهيوني انتظار رد حاسم وقاطع على هذه الجريمة”.

المصدر: يونيوز