داهم رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وشرطة ولاية نيويورك الأربعاء منزل سكوت ريتر، مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة في العراق، في خطوة وصفها ريتر بأنها تهدف إلى “ترهيبه”.
وشوهد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة وهم يدخلون منزل ريتر في ديلمار في شمال ولاية نيويورك بعد ظهر الأربعاء.
وأكد متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن عملاء له قاموا “بأعمال إنفاذ قانون تتعلق بتحقيق فيدرالي مستمر” في منزل ريتر، دون ذكر مزيد من التفاصيل، بينما أشارت وسائل إعلام أنهم أخرجوا أكثر من 20 صندوقا من المبنى.
وبعد الحادث قال ريتر للصحفيين إن المحققين كانوا في منزله لتنفيذ أمر تفتيش “يتعلق بمخاوف لدى الحكومة الأمريكية على ما يبدو بشأن انتهاكات لقانون تسجيل العملاء الأجانب”، الذي يلزم الأفراد والكيانات التي تمثل مصالح أجنبية في الولايات المتحدة بالتسجيل لدى وزارة العدل والإفصاح عن أنشطتهم.
ووصف ريتر المداهمة بأنها “عمل ترهيبي” وقال: “لا شك أنني مستهدف بسبب التصريحات التي أدليت بها حول السياسة الأمريكية في أوكرانيا.. أنا مستهدف لأنني بذلت جهدا لمحاولة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا لضبط أسلحة من أجل تحقيق السلام”.
وأضاف: “لست خائفا وسأستمر في التحدث بصراحة وسأستمر في القيام بما أفعله لأن هذه مسؤوليتي كمواطن أمريكي”.
ولفتت وسائل إعلام أمريكية إلى أن المداهمة جاءت بعد يوم من نشر ريتر صورة له وهو يتناول وجبة خفيفة مع المرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي جونيور.
وسكوت ريتر محلل سياسي مشهور، وهو ضابط استخبارات سابق في مشاة البحرية الأمريكية وشغل منصب مفتش الأسلحة التابع للأمم المتحدة في العراق من عام 1991 إلى عام 1998، وتحول إلى منتقد بارز للسياسة الأمريكية في العراق والشرق الأوسط عموما.
وفي الفترة الأخيرة ندد ريتر بشدة بتصرفات الكيان الإسرائيلي في غزة، وشبهها بأعمال إبادة جماعية نفذها زعيم ألمانيا النازيو أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية.
وريتر معروف بآرائه المؤيدة لروسيا في نزاعها مع أوكراينا، وانتقد الولايات المتحدة لتقديمها المساعدات العسكرية بمليارات الدولارات إلى كييف، وتحدث عن حتمية هزيمة القوات الأوكرانية.
وفي يونيو الماضي أعلن ريتر أن السلطات الأمريكية منعته من السفر لحضور فعاليات “منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024″، وقامت بإنزاله من على متن الطائرة وصادرت جواز سفره.
المصدر: مواقع