حمّلت منظمة التعاون الإسلامي الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدة أن هذه الجريمة تشكّل عدوانًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدرته المنظمة عقب اجتماع استثنائي عقدته في مدينة جدة على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأربعاء 07/08/2024، بناء على طلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفلسطين.
وخصص الاجتماع لبحث الجرائم المتواصلة التي يشنها العدوّ الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وجرائم الاغتيالات التي يرتكبها بما فيها جريمة اغتيال الشهيد هنية.
وافتتح الاجتماع الاستثنائي بكلمة وزير الخارجية الغامبيّ مامادو تانغارا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 بلدًا، حذّر فيها من أنّ “القتل الشنيع لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يهدّد بدفع الشرق الأوسط إلى صراع أوسع”.
وقال الوزير تانغارا: إنّ “هذا العمل الشنيع لا يخدم إلا تصعيد التوترات القائمة التي قد تؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً قد يشمل المنطقة بأكملها”.
وشدد على أنّ اغتيال الشهيد هنية “لن يضعف القضية الفلسطينية بل سيسهم في تقويتها، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى العدالة وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “إنّ سيادة الدول القومية وسلامة أراضيها من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي”، مشيرًا إلى أنّ “احترام هذه المبادئ له آثار عميقة، كما أن انتهاكها يحمل عواقب وخيمة بالقدر نفسه”.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، في كلمة له أنّ اغتيال الشهيد هنية في طهران ما كان ليحدث لولا دعم أميركا للكيان الصهيوني، وأن طهران ليس لديها خيار سوى استخدام حقها في الدفاع عن نفسها في وجه الانتهاكات “الإسرائيلية”.
ولفت باقري كني إلى أنّ رد إيران سيحدث في الوقت الصحيح وبالشكل المناسب وأنّ بلاده بذلت كل ما في وسعها لتجنب المواجهة في المنطقة.
للاطلاع على نص بيان منظمة التعاون الإسلامي، اضغط هنا.
المصدر: مواقع