اكدت الاوساط الصهيونية أن انتظار رد حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير محسن شكر هو أشد فتكا من الرد نفسه، معتبرة ان مواقف الامين العام لحزب الله بالامس تدل مجددا على معرفته الدقيقة بتفاصيل الداخلي الصهيوني.
انتظار الرد هو رد بحد ذاته هي العبارة التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ووافقته عليها كل الاوساط الصهيونية حيث تحدثوا انه اصاب عين الحقيقة، لان اعصاب الاسرائيليين تلفت والاقتصاد اصابه الشلل والمؤسسات اغلقت والمطاعم والشوارع فارغة والناس تشتري رحلات سفر باتجاه واحد للهروب من اسرائيل.
ووصفت هذه الاوساط السيد نصرالله بانه افضل من يعرف بالشؤون الاسرائيلية. وقال موشيه كلونغهافت مستشار استراتيجي صهيوني، إن “الزعيم الوحيد الذي يخاطب الجمهور الاسرائيلي هو نصر الله وانا اتفق مع ما قاله ان انتظار الرد هو رد بحد ذاته وانا قلبي على انفسنا فالضربة تحلق بنا في هذه اللحظات وهي ضربة اقتصادية وضربة صدمة للناس فالمطاعم فارغة والناس تشتري رحلات سفر باتجاه واحد نحو قبرص ليذهبوا الى هناك حتى لو لم يكن لديهم مكان يذهبون اليه فهذا هو الرد فهل هناك من يتحدث من الزعماء الى الجمهور في ظل الوضع المعنوي الصعب”.
وقال رونين منليس، متحدث سابق باسم جيش الاحتلال “نصر الله يقول لنا انصتوا لقد مر اسبوع ولم نفعل شيئا لكن انظروا ماذا حل بالاسرائيليين ونحن ننظر بعد اسبوع على اغتيال محسن شكر والوضع اصبح اكثر سوءا هذه هي النقطة التي يستفيد منها نصر الله لان الوقت يلعب اكثر لصالح اعدائنا اكثر مما يلعب لمصلحتنا وهناك يظهر النقص في الاستراتيجية الاسرائيلية”.
وأضاف اوهاد حيمو، محل صهيوني للشؤون العربية “نصر الله يعتبر افضل محلل للشؤون الاسرائيلية في الشرق الاوسط فهو اكثر عربي يعرفنا وانظار نصف مليار انسان موجهة اليه ليشرح لهم الواقع وهو يتحدث عن حالة الانتظار في اسرائيل وهو يوجه خطابه الى الجممهور في اسرائيل وكذلك الى اللبنانيين وهو يقول اننا نقوم بكبح العدوان الاسرائيلي ضد لبنان والفلسطينيين”.
كما ركزت الاوساط الصهيونية عن فعالية الطائرات المسيرة والتي لم تستطع المنوظمات الدفاعية اعتراضها اما عندما يأتي الرد فان التوقعات انه سيستهدف صف القادة او اماكن استراتيجية خطيرة جدا.
وقال تسفيكا حيموفيتش، قائد سابق لمنظومة الدفاع الجوي الصهيونية “نحن نواجه تحدي الطائرات المسيرة منذ عشرة اشهر وهذا الامر لم يبدأ اليوم وقد سمعت احد الشهود يتحدث عن طائرة مسيرة على ارتفاع اربعة امتار فوق رأسه وهذا يدل على التحدي الصعب لهذه المسيرات فهي صغيرة الحجم وبطيئة وتحلق بارتفاع منخفض ومسألة اكتشافها يبقى التحدي الحقيقي”.
وأضاف رفيف دوركر، محلل سياسي صهيوني “حالة التأهب هي لان نصر الله يبحث عن مسؤولين اسرائيليين لاستهدافهم وهذا سيكون الرد المتماثل الكامل بالنسبة لهم وهناك من يتحدث عن مقر وازرة الدفاع والاركان في تل ابيب ليقولوا اننا استهدفنا هدفا عسكرية في بيئة مدنية كما فعلت اسرائيل من ناحية الاستعدادات الاسرائيلية فإن حركة المسؤولين الاسرائيليين سواء كان رئيس الحكومة او الوزراء او رئيس الاركان او قائد المنطقة يجب ان يكونوا حذرين جدا جدا حتى لا يحصل نصر الله على ما يريد فهذا سيكون الرد الكامل بالرد علينا بنفس الطريقة”.
وقالت الاوساط الصهيونية ان السيد نصرالله حدد حالة الضعف غير المسبوقة التي تمر فيها اسرائيل وانها باتت تواجه محورا كاملا وانها الان امام تحدي ان يكون الرد من لبنان وايران والعراق والعالم لن يكون معها لان الحرب اذا ما اندلعت ستكون معقدة جدا.
المصدر: المنار