301 يوم على العدوان… العدو الجبان يواصل القتل بانتظار رد المقاومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

301 يوم على العدوان… العدو الجبان يواصل القتل بانتظار رد المقاومة

غزة

في وقت يوارى فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الثرى في العاصمة القطرية الدوحة، مع بلوغ العدوان على قطاع غزة يومه الـ 301، تدرك المقاومة التي يعتبر الشهيد هنية أحد قادتها الكبار، أن الكلمة الفصل الآن هي لمقاتليها في الميدان. هذا الميدان الذي بات قطعة واحدة من القطاع المظلوم، حيث لا تزال دماء الأبرياء تراق يومياً علر مرأى العالم، إلى جنوب لبنان وضاحيته، إلى العراق، فاليمن، فطهران.

ولو أن العدو ماض في جبروته المدعوم أميركياً دون أسقف، والذي لا زال يعطيه ضوءاً أخضر لارتكاب أبشع المجازر وانتهاك كل الخطوط الحمراء، موحياً أنه وسيط وساع دائم لايجاد الحلول وتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار، وقد قطعت الأيام الأخيرة الشك باليقين لجهة كذب واشنطن التي يبدو أنها حتى اللحظة لا تريد سوى الحرب ولغة الدم، كوسيلة لإرضاخ محور المقاومة وبالتالي توقيع اتفاق بشروطها وشروط رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو. وهذا ما يفسّر الاتصالات التي انهالت خلال الساعات الأخيرة على جبهات الإسناد (لبنان بشكل أساسي) والوسطاء في مفاوضات غزة، للقول إن العدو ومن معه حاضرون أكثر من أي وقت مضى للتفاوض وتوقيع اتفاق.

نتنياهو هذا الذي يلوّح هذه الأيام بصورة انتصار لأبناء كيانه المؤقت، مؤكداً لهم صوابية خياراته وسياسته، وهذا ما عكسه إلى حد كبير استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة “معاريف” الاسرائيلية، والذي كشف “تقلص الفجوة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني غانتس فيما يتعلق بأيهما الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بنسبة 2% فقط لصالح غانتس”، وأن “%69 من الإسرائيليين يؤيدون الاغتيالات الأخيرة في بيروت وطهران، حتى لو أدّت لعرقلة صفقة تبادل”.

لكن هذا المشهد يبدو، كما عمر هذا الكيان المحتل، مؤقتاً بدليل اغلاق كل جبهات المقاومة أي طرق للتفاوض الآن، والتأكيد للعدو والصديق أن الكلمة الآن للميدان، إذ من المستحيل التسليم بشروط العدو والتصديق على صورة انتصار وهمية يروّج لها.

العدوان مستمر

وفي وقت يتأهب فيه الكيان بكل قطاعاته استعداداً لرد قادم لا محالة، كما أكد كل قادة المقاومة، يستمر هذا الكيان المجرم والجبان بصبّ كل حقده على المدنيين العزل في قطاع غزة.

وفي السياق، أعلن مراسل المنار سقوط 6 شهداء في قصف للاحتلال استهدف عدداً من الفسلطينيين في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، كما ذكر المراسل أن شهداء وجرحى سقطوا في قصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب فندق الأمل غرب مدينة غزة.

وأفادت مصادر إعلامية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية شمال مخيم البريج وسط القطاع. في حين قالت المصادر إن 3 مواطنين فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وسط مدينة خان يونس.

وفي وقت سابق سقط شهيدان وأصيب آخرين جراء قصف للعدو استهدف منطقة دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

هذا وارتقى شهيدان وأصيب آخرون بغارة إسرائيلية على مخيم المغازي وسط القطاع.

وأعلن الدفاع المدني انتشال شهيدة طفلة و4 جرحى من منزل لعائلة “السوافيري” قصفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة.

وشنت طائرات الاحتلال غارة فجر اليوم الجمعة، على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني عدد من الشهداء وأجلت الجرحى من شقة سكنية لعائلة “أبو هاشم”، الواقعة في شارع الجلاء بمدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً للمواطن أبو محمد أبو جزر محيط الجامعة الإسلامية في منطقة معن شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع ما أدّى إلى إصابة 7 مدنيين جلّهم من الأطفال والنساء.

واستشهد الأسير المحرر والمبعد نائل السخل ابن مدينة نابلس في قصف نفذه الاحتلال على غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة، إن المجزرة التي قام بها الاحتلال، ليلة الخميس، بقصفه مدرسة دلال المغربي بثلاثة صواريخ حربية، بالقرب من مركز صبحة الصحي بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 15 مواطناً وإصابة 40 آخرين، ولا تزال طواقم الدفاع المدني حتى اللحظة تبحث عن مفقودين تحت الركام.

هذا ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن منظمة الصحة العالمية قولها إن حوالي 500 شخص من الكادر الصحي في قطاع غزة -البالغ عدد أفراده 20 ألفا- قتلوا خلال الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: مواقع إخبارية