زار المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي على رأس وفد من “مجمع حبوش الخيري”، الرئيس العماد أميل لحود في منزله.
ونوه مكي في بيان بالرئيس لحود ومواقفه، وقال “وقفت في وسط هذا العالم، ووقفت بين بعض العرب لتصوب المسارات وتشد على يد المقاومة في اعز وقت كانت فيه بحاجة الى من يقف معها”.
واضاف “نشعر اننا امام أب حمى الوطن، رعى البلاد وسطر المواقف الحميدة”، مشيرا الى انه كان “عنوانا للوحدة الوطنية”.
من جانبه اكد الرئيس لحود ان “المقاومة والجنوب سيبقيان نجمتا الوطن المعلقتان في السماء”، معلنا “اعتزازه بشجاعة الجنوبيين والمقاومين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي”، موجها تحياته الى “اهالي الجنوب على أمل ان تكون له زيارة الى المنطقة قريبا”.
واوضح انه “لولا المقاومة ودماء شهدائها وجرحاها وتضحيات الجيش اللبناني لكان لبنان لا يزال يرزح تحت الاحتلال الصهيوني ولكان الاسرائيلي يسرح ويمرح في ارضنا ويعتدي على ابناء شعبنا”.
واعتبر الرئيس لحود ان “ما تقوم به المقاومة وما تقدمه اليوم في سوريا البلد الشقيق والغالي في محاربة العصابات الارهابية التكفيرية، لا يقل اهمية عما قامت به وتقدمه في مواجهة العدو الصهيوني”، مشيرا الى ان “الارهاب والصهيونية هما وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت التسميات، فالاساليب والاهداف واحده وهو النيل من المقاومة والقضاء عليها خدمة للاميركيين والاسرائيليين لانشاء شرق اوسط جديد، ذاك المخطط الذي لم يستطيعوا تحقيقه في عدوانهم عام 2006 وهم يعمدون الان الى تغذية الجماعات المتطرفة بتمويل وتدريب وتسليح وغطاء من دول اقليمية في المنطقة لتقسيم سوريا وانهاء نظام الحكم فيها ليسهل عليهم القضاء على المقاومة”.
واشار الرئيس لحود ان “المقاومة اليوم بانتصارها في حلب وسوريا حمت لبنان من مخاطر الارهاب الذي ضرب في اكثر من منطقة ويضرب اليوم في اوروبا والعالم، وهذا الانتصار سيؤسس لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو التكفيري والصهيوني اكثر دقة وتنظيما وتطورا وان زمن الهزائم كما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد ولى والان زمن الانتصارات وان سوريا بقيادتها وحكمها ونظامها وجيشها وشعبها ستنتصر كما انتصر لبنان وتعافى بفضل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة وستعود سوريا الى موقعها الطبيعي الذي عهدناه قلعة للصمود والتصدي والصخرة التي تتكسر عليها مخططات الاعداء من الاسرائيليين والاميركيين والارهابيين”.