“إنا من المجرمين مُنتقمون”.. وايُّ انتقام .. كهديرِ الدمِ الغالي المسفوكِ غيلةً على طريقِ القدس من بيروتَ الى طهران.. وكما طوَّقَهم القائد الكبير الشهيد الحاج اسماعيل هنية واخوانُه في ميادينِ الجهاد، ستَجرِفُهُم الدماءُ الطاهرةُ الى الزوال..
قائدٌ بعدَ قائد، وصالحٌ بعدَ صالح، فالعطاءُ جزيلٌ والصبرُ جميلٌ والهدفُ واحد، تحريرُ الارضِ من المحتلِّ الغاصبِ ونصرةُ الحقِّ الذي لن يَضيع..
ومعَ الدماءِ المقاوِمَةِ فانه لن يضيعَ عهدٌ جديدٌ من القِصاصِ الذي سيَختبرُه الصهيونيُ بجحيمِ الندامةِ على فَعلتِه ورميِ المنطقةِ والعالمِ في مخاضٍ عسير، باغتيالِه قائدَ حركةِ حماس الحاج العزيز اسماعيل هنية، المقاومَ من غزةَ حتى الشهادةِ في طهران، على مدى عقودٍ من النضال، الى ضاحية بيروت الابية التي طالها الغدر الصهيوني مستهدفا مبانيها السكنية، فقدمت قرابين مظلومين شهداء من امهات ونساء واطفال كملائكة السماء ذنبهم انهم ناصروا الحق ورفضوا ان يستباح اطفال غزة ونسائها في زمن الوفاء، فيما تستمر عمليات البحث والانقاذ بين ركام المبنى الذي كان يتواجد فيه القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) كما اكد حزب الل في بيانه مضيفا انه بانتظار النتيجة التي سيصل اليها المعنيون في هذه العملية بما يتعلق بمصير القائد الكبير ليبنىعلى الشيء مقتضاه.
هو الدمُ الذي يظنُ الصهيونيُ انَه باراقتِه يقطعُ طريقَ القدس، فاذا به يُقرّبُ الامةَ من زمنِ النصر، وسيَختصرُ اشهرَ الصبرِ والعذابِ بسموِّ القِصاصِ الذي لا بدَّ آت.. فهديرُ الدمِ المقاوِمِ في غزةَ كما لبنانَ يُؤرِّقُ المحتلَ الذي يَستجدي العالمَ لحمايتِه من فَعلتِه في طهرانَ والضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت. لكنَ الكيانَ المجرمَ والارهابيَ الذي اغتالَ الضيفَ العزيزَ في بيتِنا وأحزَنَنا، مهدَ الأرضيةَ لتلقي عقوبةٍ قاسية. كما أكدَ الامامُ القائدُ السيد علي الخامنئي، الذي حسمَ بأنَ الجمهوريةَ الاسلاميةَ في ايرانَ ستقومُ بواجبِ الثأرِ لدمِه في هذه الحادثةِ المريرةِ والصعبة.
ومعَ كلِّ بياناتِ الاستنكارِ للحادثتينِ الارهابيتينِ من اربعِ جهاتِ الارضِ الا الاميركيَ المتماديَ بحمايةِ ربيبِه الصهيوني، فانَ ايامَ الكيانِ صعبةٌ ولياليَه حالكةُ السواد، والفعلُ للميدانِ لا للكلام – بعدَ ان تستريحَ الاجسادُ الطاهرةُ في رياضِها.
المصدر: المنار