من معسكرِ النقبِ المُسمّى “سدي تيمان” الى بلدةِ مجدل شمس في الجولان، نارٌ وغضبٌ ودماءٌ تُطوِّقُ بنيامين نتنياهو، المُصِرَّ على الهروبِ الى الامام ، بل حتى القفزِ في المجهولِ بحثاً عن طريقِ نجاة ..
بهُتافاتِ ابنائِها بعدَ اشلاءِ اطفالِها رَفضت القريةُ السوريةُ المحتلةُ مجدل شمس زيارةَ مجرمِ الحرب بنيامين نتنياهو كما سماهُ اهلُها، وقاتلُ اطفالِها واطفالِ غزةَ والضفةِ وجنوبِ لبنان، السفاحُ الذي ارادَ شحذَ سكّينِه على اكتافِ البلدةِ العربية، فلوَت ذراعَه واَفشلت نواياه، وسَحبت من بينِ انيابِه ما كان يرتجيهِ من زيارتِه مُقدِّمةً لعدوانٍ على لبنانَ باسمِ دماءِ اطفالِهم المسفوكةِ غيلةً على ارضِ الجولان، فأكدَ اهلُها لكلِّ من يهمُه الامرُ انهم اسمى وارقى واوعى من ان يوقعَ بهم سفاحُ غزةَ وجيشُه المأزوم ..
جيشٌ كرئيسِ حكومتِه فضحَتهم احداثُ معسكرِ سدي تيمان حيثُ تُرتكبُ جرائمُ الحربِ بحقِ الاسرى الفلسطينيين الذين استُشهدَ بعضُهم تحتَ تعذيبِ السجانينَ الصهاينة، ومع افتضاحِ الامرِ حاولَ الجيشُ فتحَ تحقيقٍ للهروبِ من بعضِ الضغوطِ الدولية، فاخذَهم الى فضيحةٍ أكبرَ واخطر، مع اقتحامِ متطرفينَ برعايةِ وزراءَ واعضاءِ كنيست للمعسكرِ دفاعاً عن السجّانين، ما خلقَ سابقةً باقتحامِ معسكرٍ للجيش، كشفَ حقيقةَ ما سيكونُ عليه حالُ هؤلاءِ معَ احتدامِ الخلافات..
اما احتدامُ التهديداتِ بشنِّ حربٍ على لبنانَ فقد اَشعلت نارَ انتقاداتٍ لخياراتِ نتنياهو التي احلاها مُرّ، فسألتهُ المستشارةُ الاعلاميةُ “تامي شينكمان” على سبيلِ المثالِ عن حقولِ الغازِ في حيفا، والكهرباءِ والجبهةِ الداخلية. فيما سألَ القائدُ السابقُ في سلاحِ الجو “نمرود شيفر” عن جدوى حربٍ كهذه ِ بدلَ وقفِها والذهابِ الى اتفاقٍ يعيدُ الاسرى من غزةَ والمستوطنين الى الشمال ، محذرا كخبراء آخرين من انهم يعلمون كيف تبدأ هذه المواجهة لكنهم لا يعلمون الى اين ستصل ..
اما الجوابُ فكان بعضُه ايرانياً عبرَ رئيسِ الجمهورية “مسعود بازاكشيان” الذي حذرَ نظيرَه الفرنسيَ ايمانويل مكرون خلالَ اتصالٍ بينَهما من انَ ايَ حماقةٍ صهيونيةٍ ضدَ لبنانَ ستكونُ لها عواقبُ وخيمة..
وكعاقبةِ دباباتِهم المحطمةِ في غزة سيكونُ الحالُ في لبنان، كما أكد مقاومو القسام في فيديو من الميدانِ لاخوانِهم بالمقاومةِ الاسلاميةِ في لبنان ..
المصدر: المنار