يحاول الكيان الصهيوني جاهداً توظيف حدث استشهاد المدنيين السوريين في الجولان السوري المحتل، ويهدف بذلك للفت الأنظار عن الأخطاء التقنية المتلاحقة لصواريخ القبة الحديدية، حيث تكرر عدة مرات أن تخرج صواريخ من منظومته الدفاعية عن السيطرة وتسقط في مناطق مأهولة في الأراضي المحتلة، وربما هذه المرة خروج مبرمج.
فالحصيلة الأخيرة المعلن عنها حتى عصر اليوم التالي للجريمة، فقد ارتقى 11 شهيداً في قرية مجدل شمس السورية، والتي تحمل طابع المقاومة في جميع مناحي الحياة، بدءاً من التمسك بالهوية الوطنية السورية، ورفض الهوية الإسرائيلية بشكل قطعي رغم كل المحاولات القمعية، مروراً بمحطات كثيرة من المواجهة مع الاحتلال، وهي البقعة الوحيدة من الأراضي الخالية من المستوطنات الإسرائيلية.
المشهد الواعي في رفض الفتنة الصهيونية واضح، ويدعو العدو للتفكير مليّاً قبل اتخاذ أي خطوة جنونية، فكل الدلائل المنطقية والواقعية تؤكد براءة المقاومة من دم أبرياء الجولان، والأبرز مما يؤكد هذا الأمر هو رفض السوريين وخاصة أهالي الضحايا في مجدل شمس من استقبال الوفد الإسرائيلي ضمن موكب التشييع الجماعي ظهر اليوم الأحد، وما حدث من طرد علني للوزير المتطرف سمورتريتش مع وزراء أخرين وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي أغلبهم من حزب الليكود.
وأكد مختار الجولان السوري المحتل عصام الشعلان وهو والد الشهيد المقاوم فرحان الشعلان الذي ارتقى برفقة الشهيد سمير القنطار إثر استهداف غادر لشقهم في ريف دمشق عام 2015، أن ما حدث هو “عمل إجرامي مبرمج من قبل العدو الإسرائيلي”.
وأكد المختار الشعلان تورط العدو الإسرائيلي حول جريمة استهداف الأطفال والشباب المدنيين في ملعب كرة القدم في بلدة مجدل الشمس المحتلة، بالإشارة إلى أن هذا عمل إسرائيلي خالص ومن شأن العدو الإسرائيلي توظيفه ضمن محاولة فاشلة لجر السوريين وخاصة الدروز الذين رفضوا الانضمام إلى جيش الاحتلال المجرم.
الحديث الواضح والمختصر لمختار الجولان السوري المحتل، إضافة لما جرى من موقف وطني وواعي لأهالي الشهداء والجرحى في مجدل شمس، يؤكد رفض الفتنة والأكاذيب الصهيونية والتي صارت معروفة عن هذا الكيان المؤقت، وبالتالي لن يكون لتهديدات قادته المجرمين أي مبرر في الاعتداء على لبنان بذريعة أكذوبة ما أطلق عليه العدو الصهيوني “الرد على حزب الله”. كما أكد مختار الجولان السوري لموقع قناة المنار موقف طائفة المسلمون الموحدون الدروز، من خلال تمسكهم بهويتهم العربية.
المصدر: موقع المنار