وإنْ أشعلَ بنيامين نتنياهو النارَ في الحديدة اليمنية لعلَّهُ يُنفِّسُ شيئاً من نيرانِ الغضبِ داخلَ الكيانِ الصهيوني على مجملِ اخفاقاتِه في جميعِ الجبهات ، فانَ هذا الاستعراضَ الصهيونيَ بالتأكيدِ سيَزيدُ من حممِ النيرانِ اليمنيةِ المتوجهةِ الى كيانِ الاحتلالِ والتي نجَحَت حتى الانَ في اقفالِ مرفأِ ايلات واعلانِ افلاسِه.
ردَّ المفلسُ نتانياهو بعدَ أشهرٍ طويلةٍ من عملياتٍ بطوليةٍ يمنية ، أَفرغت خزائنَ المرفأِ المطلِّ على البحرِ الاحمر من العملاتِ الاجنبية. وظنَّ رئيسُ حكومةِ العدو أنه بفَعلتِه يُخرجُ شعبَ اليمنِ السعيد على قيادتِه الحكيمة ، فخرجت الاصواتُ من كلِّ انحاءِ البلادِ داعيةً الى ردٍّ قويّ، وخرجَ قائدُ أنصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليقول: نحنُ سعداءُ جدًا بأنَ المعركةَ باتت مباشرةً معَ العدوِ الإسرائيلي، ومسرورون لعدمِ قدرتِه على الإٍستفرادِ بغزة ، واضطرارِه للإنشغالِ بالأخطارِ المتعددةِ الجبهات. واضافَ السيدُ الحوثي: نحنُ نخوضُ معركةً مقدسة ، أوصلت الخطرَ والتهديدَ الى قلبِ تل ابيب معَ طائرةِ يافا.
وتحسباً لما بعدَ يافا، استنفارٌ في كيانِ الاحتلال. فاعلامُ العدوِ تحدثَ عن تعزيزِ التشكيلاتِ الدفاعية، وعَقْدِ جلسةٍ استثنائيةٍ لمسؤولي الموانىءِ والطيرانِ وسككِ الحديدِ استعداداً لاحتمالِ اَنْ يحاولَ اليمنيون استهدافَ البُنى التحتية، في وقتٍ كانت اخواتُ يافا تستهدفُ البنَى العسكريةَ على الجبهةِ الشمالية.
المقاومةُ الاسلاميةُ أكدت أنَ سِرباً من المسيّراتِ الانقضاضيةِ هاجمَت موقعاً مستحدثاً لقواتِ الاحتلالِ في مستعمرةِ حانيتا واصابت نقطةَ تجمعِ الجنود، وفيما اكتفت وسائلُ اعلامٍ اسرائيليةٌ بالقولِ اِنَ اربعَ مُسيّراتٍ قادمةً من لبنانَ انفجرت في المستوطنةِ دونَ ذِكرٍ لايِّ خسائرَ او تفاصيلَ جرياً على العادة ، عبّرَ المستوطنون على طريقتِهم، صراخ ٌ من خطرِ سلاحٍ فتاكٍ يصولُ ويجولُ في انحاءِ الشمالِ دونَ ان يتمكنَ الجيشُ والطائراتُ الحربيةُ من التصدي له بحسَبِ المستوطنين.