يافا.. اختصَرت كلَ المسافات، ابرأت الكثيرَ من الجراحِ النازفةِ على ارضِ فلسطين، وحاولت ان تُعوِّضَ الجفافَ الحادَّ الذي يصيبُ الكثيرَ من مساحاتِ الامةِ وكرامتِها..
انها يافا اليمنية، التي سارت على طريقِ القدس، فوصلت، واوصلت معها الاملَ الفلسطينيَ بالنصرِ القادمِ من الميدانِ وكلِّ جبهاتِ الاسناد..
عبرت يافا في ليلٍ عبريٍّ حالك، اصابت تل ابيب بقلبِها وجيشِها وامنِها وسياسييها، وكلَّ حلفائها الواقفينَ على اساطيلَ مدججةٍ لحمايةِ الصهيوني الجريح، النازفِ من هيبتِه وقوّتِه حدَّ الموت..
وباللغةِ العربيةِ الفصيحةِ افصحَ يمنُ الاحرارِ عن بعضِ القدراتِ الاضافيةِ التي ارادت ان تؤدّبَ بنيامين نتنياهو وحكومتَه، المُصِرِّينِ على المكابرةِ والهروبِ الى الامامِ والايغالِ بالدمِ الفلسطينيِّ اكثر، والاستغراقِ بجريمةِ الحربِ المفتوحةِ ضدَ الفلسطينيين من غزةَ الى الضفة، وعمومِ الارضِ المحتلة..
لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ المُسيّرةِ التي عبرت الفي كيلومترٍ بساعاتٍ عدةٍ وبصوتٍ هادرٍ سمعَه الكثيرُ من الصهاينة، ومنظومتُهم الدفاعيةُ المتهالكة، فكانت رسالةُ حيفا الجديدةُ صاخبة، ابرزُ ما فيها هو الاستخدامُ المُتْقَنُ لسلاحٍ ذكيٍّ اظهرَ فشلَ الاميركيين واسطولِهم السادس، والتحالفِ في البحرِ الاحمر، وتل ابيب التي باتت حقلَ تجاربَ لهذهِ الاسلحةِ بحسَبِ الضابطِ السابقِ بالاستخباراتِ الصهيونيةِ رفائيل يروشلمي ..
فباتَ حديثُ وزيرِ الامنِ لديهم عن انعدامِ الامن، وحديثُ كبارِ الخبراءِ والمحللين عن الحراجةِ التي وقعت بها تل ابيب،فيما رمى بعضُهم باعينِهم نحوَ الشمالِ حيثُ مُسيّراتُ حزبِ الله الواقفةُ على بعدِ امتارٍ من الحدود؟.
وعلى بعدِ ساعاتٍ قليلةٍ من وعيدِ الامينِ العام لحزبِ الله كانَ القِصاصُ المبرمُ بجنودِ ومواقعِ الاحتلالِ رداً على عدوانيتِهم بحقِ المدنيينَ في جنوبِ لبنان، فوصلت ضرباتُ المقاومينَ لاولِ مرةٍ الى مستعمراتٍ جديدة ، كما استخدموا اسلحة جديدة ، مؤكدين انَ ايَ اعتداءٍ آخر على المدنيين سيكونُ الردُّ عليهِ كما اليوم ..
اما آخرُ مستجداتِ العالمِ اليوم فكانت معضلةً اصابت “مايكروسوفت” كادت ان تُطيحَ بالمنظومةِ السبرانيةِ العالمية، حيثُ تعطلت مطاراتٌ عدةٌ وانظمةٌ صحيةٌ وماليةٌ في اميركا واوروبا ومساحاتٍ كبيرةٍ من العالمِ الذي وقفَ على شفا كارثةٍ تكنولوجية..
المصدر: قناة المنار