طوقٌ جديدٌ يُحكمُ الخناقَ على المحتل، ويُكَذِّبُ كلَّ ادعاءاتِ حكومتِه وعنرياتِها المنبرية، من رقعةِ استهدافاتِ المقاومةِ في الشمالِ التي وصلت الى جنوبِ شرقِ صفد رداً على الاعتداءاتِ والاغتيالاتِ الصهيونيةِ في جبالِ البطم الجنوبيةِ وغزةَ البقاعية، الى قطاعِ غزةَ وصواريخِه التي عبَرت مجدداً الغلافَ مصيبةً المستوطنات، فعبوةِ الضفةِ التي استهدفت سيارةً صهيونيةً في حرميش ..
مشهدٌ اطبقَ على بنيامين نتنياهو الذي هربَ الى صورةٍ معنويةٍ بزيارةِ رفح، وما عادَ من هناكَ الا بسخطِ الجنودِ والضباطِ المعترضين على تمديدِ الخدمةِ العسكرية، فيما اعتراضُ كبارِ ضباطِهم على تمديدِ الحربِ التي استنفدَت كلَّ اوراقِها، مُجدّدينَ توجيهَ الخطابِ نحوَ خِيارِ اغتنامِ ورقةِ المفاوضاتِ لابرامِ صفقةٍ تنقذُ الجيشَ والكيانَ من الهلاك..
ومعَ الاصواتِ العسكريةِ وتلك السياسية، غطاءٌ دينيٌ من الحاخامِ الاكبرِ للكيانِ يتسحاق يوسف لابرامِ صفقةِ تبادلٍ للاسرى، وعلى مَسمعِ رئيسِ الكيانِ يتسحاق هورتسوغ كانَ كلامُ الحاخامِ يوسف الصريحُ داعياً الى اتمامِ صفقةٍ تعيدُ الاسرى المحتجزينَ لدى حماس بالفعل، لانه ليس هناك ما يمكنُ القيامُ به لانقاذِ ارواحِهم غيرُ اطلاقِ سراحِ مَن وصفَهم بالارهابيين الملطخةِ ايديهم بالدماء..
هو الكلامُ الاخيرُ لاعلى سلطة دينية، يؤكدُ تلطيخَ صورةِ الكيانِ بوحولِ الاستسلامِ للواقعِ الذي فرضتهُ غزةُ واهلُها ومقاوموها في الميدان، بعدَ اشهرٍ عشَرةٍ من الجريمةِ الصهيونيةِ المفتوحةِ بحقِ الفلسطينيين. كلامُ يوسف سيَزيدُ بلا ادنى شكٍّ الضغطَ على بنيامين نتنياهو من جهة، وسيشكلُ غطاءً دينياً لاحزابٍ كـ”شاس” للقبولِ بالصفقةِ وتغطيةِ نتنياهو بوجهِ سموتريتس وبن غفير اِن قررَ المضيَ بها..
وعلى عادتِه بارتجالِ الخطواتِ معَ كلِّ ضيقٍ بخياراتِه السياسية، قامَ ايتمار بن غفير بخطوةٍ عدوانيةٍ عبرَ اقتحامِ المسجدِ الاقصى وسطَ حراسةٍ امنيةٍ مشددة، قائلاً اِنه صَعِدَ الى ما سماهُ جبلَ الهيكلِ للدعاءِ من اجلِ عودةِ المختطفينَ دونَ صفقة..
المصدر: قناة المنار