وصلت إلى موقع قناة المنار مشاهد حصرية بكاميرا خاصة، من داخل الاستديو الخاص بسماحته، خلال إلقائه خطاب يوم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته خلال مراسم احياء يوم العاشر من محرم، بالتحية إلى المحتشدين وفي كل الأماكن التي يشاهدون فيها الخطاب. وقال السيد نصرالله ” أيها الإخوة والأخوات المجتمعون هنا وفي كلّ الأماكن التي يشاهدون فيها هذا الخطاب وهذه الكلمة، أتوجه إليكم أيضًا بالسلام، السلام على شهدائكم وعوائل شهدائكم وأنتم منذ عشرة أشهر تقدمون الشهداء والتضحيات”.
وأضاف “السلام على الصامدين في بلدات الجنوب وخطوطه الأمامية، السلام على النازحين من بيوتهم الصابرين المحتسبين، السلام على المجاهدين المقاومين المقاتلين المرابطين وعائلاتهم المنتظرة، السلام على هذه البيئة الحاضنة الشريفة، السلام على كلّ مؤيد ومساند وداعم، السلام عليكم يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس ورحمة الله وبركاته”.
وإلى غزة، كانت تحية خاصة من السيد نصرالله، وقال “السلام على أهل غزّة، على غزّة وأهلها الصابرين الصامدين أُمثُولة هذا الزمان بالصبر والصمود، السلام على رجالها ونسائها وأطفالها، السلام على شهدائها وجرحاها وأسراها، السلام على مقاتليها الشجعان، أولي البئس الشديد، الأبطال، الفوارس، السلام على جوعها وعطشها، السلام على دمائها وأشلائها، السلام على بيوتها المهدمة، والسلام أيضًا على شموخها وإبائها، والسلام على بطولاتها ومعجزاتها وكراماتها”.
وأكد السيد نصرالله أنه في “لبنان منذ 8 تشرين الأول 2023 ميلادية دخلنا مرحلة مختلفة ونخوض معركة مختلفة، لأننا أعلنا بوضوح أننا فتحنا جبهة الإسناد اللبنانية في معركة طوفان الأقصى الفلسطينية التي هي معركة الأمة كلها، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر والمقاوم، وفتحت جبهة الإسناد اليمينة وجبهة الإسناد العراقية ومعنا الداعمان الأساسيان لحركات المقاومة منذ البداية، الجمهورية الإسلامية في إيران وسورية المقاومة”.
وأكد السيد نصرالله أن ما قامت به “المقاومة في غزّة في 7 تشرين الأول 2023 هو حق كامل لها.، للأسف هناك من ما زال يندد بما قامت به المقاومة ويسيء إليها، أمام معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين وآلامهم في السجون والتعذيب والترهيب، أمام حصار أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزّة لما يقارب العشرين عامًا، أمام التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، أمام أخطار الاستيطان الزاحف مع سيموريتش وبن غفير والمتطرّفين، إلى الضفّة الغربية، وأمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين، لقضية شعب يعيش نصفه تحت الاحتلال ونصفه في الشتات، نحن نجد أنفسنا اليوم منسجمين تمامًا في جبهة إسنادنا، منسجمين تمامًا مع انتمائنا للحسين عليه السلام”.
المصدر: موقع المنار