نقصٌ بالدباباتِ في غزةَ والشمالِ بعدَ نقصِ الجنودِ والضباط، هذا ما اعترفَ به الجيشُ الصهيونيُ اليوم، وهو العالقُ بينَ مِطرقةِ المقاومينَ على جبهاتِ الحربِ والاسناد، وسَنْدانِ قيادتِه السياسيةِ التي لا ترى الا مصالحَها الشخصية ..
نقصٌ صعبٌ يجعلُ المتوافرَ من الدباباتِ حالياً لا يُلبِّي احتياجاتِ الحرب، بحسَبِ الجيش، والسببُ الاستهدافاتُ التي اصابت اسطولَ دباباتِهم بينَ جبهتَيّ غزةَ والشَمال ..
هو اولُ اعلانٍ من نوعِه، نَوَّعَ الخلافَ الحادَّ بينَ القيادتينِ السياسيةِ والعسكريةِ من تضاربِ الاهدافِ الى ضيقِ الامكانات، لكنْ كلا الطرفينِ على اتفاقٍ حولَ ارتكابِ المجازرِ بحقِ الفلسطينيين ..
الا انَ ردَّ المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين رفعَ الكلفةَ لدى العدوِ ليس بالعتادِ فقط وانما بالعديد، حيثُ اعلنَ زعيمُ المعارضةِ الصهيونية يائير لابيد انَ عددَ مصابي الجيشِ فاقَ التسعةَ الافٍ ومئتينِ وخمسينَ مصاباً بينَ جنديٍّ وضابط، بينهم ثلاثةُ آلافٍ بُترت اطرافُهم، وستُمئةٍ وخمسون اُصيبوا بشللٍ تامّ، ونحوَ مئتينِ اُصيبوا بالعمَى التام ..
فيما العمى السياسيُ داخلَ هذهِ الحكومةِ لا يريدُ ان يَرى خطورةَ هذه الأرقام، وهو المُقعدُ عن ايِّ قدرةٍ على تغييرِ الحالِ ما دامَ يصرُ على استمرارِ هذه الحربِ التي تَستنزفُ جيشَهم بكاملِ المُقَدِّرات ..
ولن تَقدِرَ كلُ المساعداتِ على استنقاذِه، رغمَ شرايينِ الدعمِ الاميركيةِ وغيرِها البعيدةِ منها والقريبة.
فالاقرارُ بضرورةِ وقفِ الحربِ هو الخيارُ الوحيدُ بحسَبِ كبارِ الخبراءِ العسكريين والجنرالاتِ السابقين، واِنَ سباقَ بنيامين نتنياهو معَ الوقتِ لن يُنجِيَهُ كما يقولون ..
وقولُ الميدانِ عندَ ثباتِه من غزةَ الى الحدودِ مع لبنان، حيثُ اعلنت المقاومةُ اليومَ عن سلسلةٍ اضافيةٍ من عملياتِ الواجبِ اليومي اسناداً لغزةَ ودفاعاً عن لبنان ..
فيما دَفعت بلدةُ كفركلا الجنوبيةُ اليومَ برسائلِها العابرةِ للحدودِ مشيعةً شهيدينِ من ابنائها اللذينِ ارتقيا بعدوانٍ صهيونيٍ غادرٍ على الخردلي قبلَ ايام ..
فكانَ التشييعُ رسالةَ صمودٍ بنَفَسِ انتصار، وكانت مَسيرةُ التشييعِ بعزمِ مُسيَّراتِ المقاومين وصواريخِهم التي تعمّقُ مأزقَ الاحتلال ..
المصدر: قناة المنار