اغلقت صناديق الاقتراع في عموم المحافظات السورية، لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، بعد تمديدها لمدة ساعتين بكل المراكز الانتخابية في سورية.
واغلقت الصناديق في تمام الساعة الـ (21:00)، بالتوقيت المحلي. وأشارت اللجنة الانتخابية إلى أن عملية الاقتراع شهدت ازدياد نسبة مشاركة المواطنين في انتخابات أعضاء مجلس الشعب كلما اقترب موعد انتهاء المدة المحددة لعملية الانتخاب.
وكانت المراكز الانتخابية فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم.
وأدلى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بصوته في انتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وذلك في المركز الانتخابي المشترك في رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين.
وأكد المهندس عرنوس في تصريح للصحفيين أن الدولة السورية دائماً وأبداً تحترم الدستور والاستحقاقات الدستورية، موضحاً أن كل الاستحقاقات تمت في حينها بأصعب الظروف وأصعب من هذه الأوقات من الدور الأول عام 2012 وحتى الدور الثاني والثالث وصولاً إلى الدور الرابع، وكل هذه الاستحقاقات تمت بمواعيدها سواء لمجلس الشعب أو الإدارة المحلية وانتخابات الرئاسة.
وقال رئيس مجلس الوزراء: كل الانتخابات في سورية تتم بوقتها وهذا البعد ليس بعداً سياسياُ فقط بل هو بعد وطني لتمكين كل شرائح المجتمع من التعبير عن حقها وانتخاب ممثليها.
وأضاف المهندس عرنوس: نحن في مرحلة جديدة ونتطلع لبناء سورية الحديثة، حيث جرى الكثير من الحوارات بين شرائح المجتمع لرسم سياسات وتوجهات للمرحلة القادمة، ونتمنى التوفيق للمجلس المنتخب للقيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقه للتعاطي مع استحقاقات وتوجهات المرحلة القادمة، لأنها فترة إعادة إعمار، ونحن نؤسس لهذه المرحلة ونأمل أن يكون من يصل لهذا المجلس قادرا على تحقيق المهمات المطلوبة وهذا دور الناخبين.
بدوره قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد بعد الإدلاء بصوته في المركز ذاته، إننا نبدأ بهذه الانتخابات مرحلة جديدة في تاريخ سورية وهي استمرار للإنجازات التي حققتها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن هذا الاستحقاق تعبير حقيقي عن إيمان الشعب السوري بالديمقراطية.
وأشار المقداد إلى أهمية دور المجلس، حيث يمثل أعضاؤه جميع شرائح المجتمع ويعبرون عن تطلعاتها وتوجهاتها.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد بعد إدلائه بصوته في المركز الانتخابي بجامع العثمان في دمشق أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب حق وواجب وطني وإيماني، داعياً المواطنين للمشاركة في هذا الاستحقاق لأنها تجسيد للديمقراطية السليمة والصحية وصورة من صور التعاضد الوطني.
من جهتها قالت وزيرة الإدارة المحلية والبيئة المهندسة لمياء شكور عقب الإدلاء بصوتها في المركز الانتخابي بالوزارة: إن انتخابات مجلس الشعب دليل على حيوية الشعب السوري وتمسكه بالاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وخطوة مهمة في مسيرة استعادة سورية لدورها المحوري إقليمياً وعالمياً.
وأوضحت الوزيرة شكور أنه تم التأكيد على جميع المحافظين اتخاذ الإجراءات اللازمة ومساندة اللجان القضائية الفرعية وتقديم كل ما يلزم لضمان سير العملية الانتخابية على أكمل وجه والبقاء على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
بدورها أكدت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف عقب الإدلاء بصوتها في مبنى مركز خدمة الموارد البشرية بدمشق أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب هي واجب وطني واستحقاق دستوري على درجة كبيرة من الأهمية ومحطة مهمة لممارسة الديمقراطية وترسيخ عمل المؤسسات الدستورية.
وانطلقت اليوم انتخابات الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب السوري، حيث فتحت صناديق الاقتراع عند السابعة من صباح اليوم الاثنين، ليختار المواطنون السوريون ممثليهم في البرلمان.
وبلغ عدد المرشحين المتنافسين على المقاعد البرلمانية 1516 مرشحاً، ليصل منهم 250 نائباً يمثلون الشعب السوري، ويقسم أعضاء مجلس الشعب إلى قطاعين، 127 ضمن قطاع العمال والفلاحين، و123 نائب يمثلون بقية شرائح المجتمع، كما بلغ عدد المراكز الانتخابية 8151 مركزاً موزعين على 15 دائرة انتخابية تشمل جميع المحافظات السورية.
ومع فتح صناديق الاقتراع بدأ توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وممارسة حقهم الانتخابي، الذي يضمن وصول أصواتهم إلى البرلمان ومنهم إلى أصحاب القرار من أجل تحصيل حقوقهم المعيشية والخدمية، حيث تشهد الأجواء الانتخابية حالة من الديمقراطية يضمنها الدستور لجميع المواطنين السوريين.
كما أدلى الرئيس السوري بشار الأسد بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة دمشق، وسط حشود وصلت لوضع أسماء مرشحيهما في صناديق الاقتراع.
ويرى المواطنون السوريون ممن التقاهم موقع قناة المنار، أن الانتخاب حق فردي وواجب وطني طامحين من خلال إيصال أصواتهم تحسين مستواهم المعيشي من كافة الجهات، كما يرى هؤلاء أن المرحلة التي تمر فيها البلاد من أصعب المراحل التي تشهدها سوريا خاصة وأن بلادهم على أعتاب الخروج من حرب شاملة استهدفت كل قطاعات الحياة وصولاً للجانب الاقتصادي، مؤكدين أنهم يطمحون إلى اختيار مجلس برلماني يلبي تطلعاتهم في الخروج من هذه الأزمة.
المصدر: موقع المنار