هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مجددًا، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ووصفه بأنه “لا يقرر أي شي”، وذلك ردًا على تصريحات لإردوغان قال فيها إنه لا يمكن لإسرائيل مواصلة شراكتها مع “الناتو” حتى التوصل لسلام شامل ودائم في فلسطين.
يُذكر أن أنقرة كانت قد وصفت تصريحات سابقة لكاتس، نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، هاجم فيها الرئيس التركي، بأنها “منحطة” و”تعكس أسلوبًا لا يمكن أن يتبناه إلا مسؤول في دولة تحاكم بتهمة الإبادة الجماعية”، بحسب تعبير الخارجية التركية في بيان.
والجمعة، عاد وزير الخارجية الإسرائيلي، ونشر في تدوينة على منصة “X”، أن إردوغان يعلن “أنه لن يسمح لحلف شمال الأطلسي بالتعاون مع إسرائيل.. أردوغان، أولا وقبل كل شيء أنت لا تقرر أي شيء، وإلى جانب ذلك فإن دولة مثل تركيا التي تدعم حماس ومحور إيران لا ينبغي أن تكون عضوًا في حلف شمال الأطلسي على الإطلاق”، واختتم تدوينته بالقول: “أنتم تشوهون إرث أتاتورك”.
وكان الرئيس التركي قد اعتبر أنه “من غير الممكن استمرار علاقة الشراكة بين حلف شمال الأطلسي والإدارة الإسرائيلية”.
وذكر في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس الخميس، عقب مشاركته في جلسة مجلس الناتو وأوكرانيا، التي عقدت على هامش قمة الناتو في العاصمة الأميركية واشنطن، أن “حكومة بنيامين نتنياهو، بسياساتها التوسعية والمتهورة لا تُعرّض فقط أمن مواطنيها للخطر، بل وأمن المنطقة بأسرها”، مشيرًا إلى أن “مبادرات التعاون بين الحلف وتل أبيب” لن تحظى بموافقة أنقرة.
وفي إشارتها للخبر، لفتت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، صباح اليوم السبت، إلى أن مهاجمة كاتس لإردوغان، تأتي كذلك في أجواء “الانهيار شبه الكامل الحاصل في مستوى العلاقات التجارية” بين إسرائيل وتركيا.
كما وزعمت الصحيفة نقلاً عن جهات وصفتها بـ “مسؤولين أتراك” أنه وعلى الرغم من قرار إردوغان بإيقاف العلاقات التجارية مع الكيان الإسرائييل بشكل كامل، إلا أنه في الواقع “يجري السماح للشركات التركية التي أبرمت اتفاقيات مع تل أبيب بالتصدير إلى الكيان عبر دولة ثالثة”.
وأرجعت الصحيفة سبب ذلك إلى ما وصفته بـ “الخوف من التسبب بالضرر للشركات التركية، بسبب الكميات الكبيرة من الإمدادات التي ستبقى عالقة في الموانئ، وأماكن أخرى في تركيا”، على حد قولها.
وفي السياق، يُذكر أن إجمالي الصادرات التركية إلى الكيان الإسرائيلي تقدر بـ 2% من مجمل صادرات تركيا.
المصدر: مواقع