على اسمِ عزيزٍ من اعزاءِ الجهادِ والمقاومة ، كانَ تثبيتُ المعادلة، وفي محضرِ القائدِ المنتصرِ بدمِه على سيفِ الاعداءِ كانت بِشارةُ النصرِ القادمِ لا مَحالة . وخلاصةُ القولِ من سيدِ الكلام: اَوقفوا الحربَ على غزةَ لتَهدأَ كلُ الجبهات..
في ذكرى القائدِ الشهيد ابو نعمة ناصر ورفيقِه الشهيد محمد خشاب ، ارفقَ سماحةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله الموقفَ بسرديةٍ عن واقعِ العدوِ الغارقِ في وحولِ رفح، التائهِ في مساحتِها الضيقةِ لشهرينِ من القتال، ثُمَّ يَعتلي قادتُه منابرَ التهديدِ باجتياحِ لبنان.. فكانت رسالةُ السيد نصر الله واضحةً بأنَ المقاومةَ التي رمَت المحتلَّ بعشراتِ المُسيّراتِ والصواريخِ على مساحةِ الشمالِ الفلسطيني وصولاً الى الجولان رداً على اغتيالِ شهدائِها القادةِ لا تَخشى حرباً ولا تَخشى الذَهابَ الى ايِّ خِيار..
وخيارُها الدائمُ والواضحُ الاستمرارُ في اسنادِ غزةَ وأهلِها. ومتى حصلَ اتفاقٌ على وقفِ اطلاقِ النار ، فانَ جبهتَنا ستوقفُ اطلاقَ النارِ بلا نقاشٍ كما جددَ سماحتُه التأكيد .
ووقفُ اطلاقِ النارِ هذا مرجعُه حماس ، فهي التي تفاوضُ عن نفسِها وعن المقاومةِ الفلسطينيةِ وكلِّ محورِ المقاومة، وما تَرضى به يرضى به الجميعُ كما قال..
ولانَ العدوَ غادرٌ فانَ الحذَرَ واجبٌ والانتباهَ لكلِّ الاحتمالات، اَمّا اِن توقفت الحربُ في غزة ، وقررَ العدوُ بحسَبِ قادتِه الاغبياءِ مواصلةَ الاعتداءِ على لبنان ، فانَ المقاومةَ التي ساندت غزةَ واهلَها لن تتهاونَ بالدفاعِ عن لبنانَ وردِّ ايِّ اعتداء..
وبعدَ اشهرٍ عَشَرةٍ من المعركة فانَ العدوَ منعدمُ الخيارات، ومكاسبَ الجميعِ واولُهم لبنانُ انَ صمودَ غزةَ ومقاومتِها واهلِها طيلةَ هذه الفترةِ أدَّبَ جيشَ العدوِ وقادتَه، فحمَت غزةُ وجبهاتُ اسنادِها كلَّ الاوطان ..
وما يحكيهِ الاعلامُ العبريُ على مدى ايامِ المعركةِ يؤكدُ الحالَ الذي يعيشُه هؤلاء، وخلاصةُ الموقفِ اَنهم اِن اَوقفوا الحربَ في غزةَ وقفَت في لبنان، واِنْ اصرَّ بنيامين نتنياهو على التمادي فانه يأخذُ كيانَه الى الخراب..
المصدر: قناة المنار