بيان قائد الثورة الإسلامية بمناسبة الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرةمشاركة الناس الحماسية في الانتخابات لمواجهة جَلَبة مقاطعتها المفتعلة من قبل الأعداء عمل متألق لا يُنسى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بيان قائد الثورة الإسلامية بمناسبة الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرةمشاركة الناس الحماسية في الانتخابات لمواجهة جَلَبة مقاطعتها المفتعلة من قبل الأعداء عمل متألق لا يُنسى

Imam Khamenei Elections

أصدر الإمام الخامنئي بيانًا أعرب فيه عن شكره جميع المرشحين والناشطين في مجال الانتخابات، مؤكّدًا على توظيف طاقات البلاد الوفيرة من قبل الرئيس المُنتخَب في سبيل راحة الشعب وتقدّم البلاد، ومواصلته نهج الشهيد رئيسي.

وفيما يلي نص بيان قائد الثورة الإسلامية:

بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، [ولا] سيّما بقيّة الله، روحي فداه.
أشكر الله العزيز والرحيم، فبإرادته وتوفيقه، تمكّن الشعب الإيراني العظيم خلال مدّة قانونية قصيرة من إطلاق سباق الانتخابات الرئاسية، بعد المصيبة الجلل لفقد الرئيس الشهيد، وإجراء انتخابات حرّة وشفّافة في يومي جمعة متتاليين، واختيار رئيس البلاد بأغلبية الأصوات من بين عدّة مرشحين.

لقد أدّى المسؤولون المحترمون عن إجراء الانتخابات واجباتهم بالسرعة اللازمة، والأمانة التامة، ونزل الناس الأعزاء إلى الميدان بشعورٍ بالمسؤولية، وسطّروا مشهدًا دافئًا وحماسيًّا، وأغرقوا صناديق الاقتراع على مرحلتين بأكثر من 55 مليون صوت.

إن هذه الخطوة العظيمة في مواجهة الجلبة المصطنعة لمقاطعة الانتخابات، التي افتعلها أعداء الشعب الإيراني لبثّ اليأس والإحباط، هي عمل متألّق ولا يُنسى، وكل المرشحين الموقّرين، وجميع الذين عملوا ليلًا ونهارًا على مدى أسابيع من أجل فوز كلِّ واحد منهم، شركاء في شرف ذلك وثوابه.

الآن، وقد انتخبَ الشعبُ الإيراني رئيسَه؛ أتقدّم بالتهنئة إلى الشعب، والرئيس المُنتخَب، وكل الناشطين في هذا المجال الحسّاس، وخاصة الشباب الحماسيين في المقرّات الانتخابية للمرشحين، وأوصي الجميع بالتعاون والتفكير المناسب من أجل تقدّم البلاد وعزّتها أكثر، يومًا بعد يوم. من الجدير أن تتحول السلوكيات التنافسية خلال الانتخابات إلى سُبُل صداقة، وأن يسعى كل فرد – بمقدار وسعه – من أجل الازدهار المادي والمعنوي للبلاد.

كما أوصي الرئيسَ المُنتخَب، جناب الدكتور بزشكيان، التطلّع – بالتوكل على الله الرحمن – إلى الآفاق البعيدة والمشرقة، واستكمالًا لنهج الشهيد رئيسي؛ الاستفادة إلى أقصى حدّ من مقدرات البلاد الوفيرة، وخاصة الموارد البشرية الشابة والثورية والمخلصة، في سبيل راحة الشعب وتقدم البلاد.

مرة أخرى، أمرّغ جبهة الشكر على عتبة حضرة الحق، وأبعث بالسلام والتحية لبقيّة الله الأعظم، روحي فداه، وأُجِلُّ ذكرى الشهداء العظيمي المقام، وإمام الشهداء الجليل، وأقدّم الشكر إلى جميع المرشحين المحترمين والناشطين في مجال الانتخابات، الذين أدّوا دورًا رياديًّا في هذه المدّة الحسّاسة، وكذلك وسائل الإعلام الوطنية، وحرّاس أمن البلاد، وأجهزة إجراء الانتخابات.

 

06/07/2024

 

 

المصدر: khamenei.ir