قال “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في رسالة وجهها الاثنين بمناسبة رأس السنة الهجرية الى المسلمين في العالم ولبنان بخاصة “اليوم الهجرة تأخذ معنى جديداً هي الهجرة باتجاه العمل لمواجهة العدو في كل أنحاء العالم واليوم يشن الكفر على الإسلام حرباً لا هوادة فيها تأخذ أبعاداً مختلفة”، وتابع “تارة من خلال الدعوة إلى الميوعة وترك الأخلاق السامية والسعي في الفساد من خلال نشر الشذوذ الجنسي، ومن خلال نشر كل معالم الفساد والميوعة عبر كل وسائل الإعلام”، واكد ان “هذه حرب صعبة ولا بد من مواجهتها من خلال العلماء والشرفاء والمثقفين والكوادر الأساسية في الأمة، ولن يكون ذلك إلا من خلال الوعي الذي يحارب الجهل ويحارب هذه الآفات في المجتمع”.
واضاف التجمع “في الوقت نفسه، نحن اليوم نواجه عدواً ظالماً، عدواً مستبداً، عدواً يمارس في الأمة القتل والتدمير والإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، في غزة الحزينة هذه الأيام بسبب الظلم الواقع عليها والتدمير اليومي والقتل اليومي لأهلها”، وتابع “لذلك يا أهلنا في غزة، يا أحبائنا في غزة اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله إن الله سينصركم، وهذا النصر بات قريبا وزوال الكيان الصهيوني بات قريباً لأنهم اليوم يعيشون حالة من الصراع الداخلي الذي قد يصل إلى حد الحرب الأهلية”.
وشدد التجمع على ان “عدونا هو العدو الصهيوني ولا عدو لنا في أمتنا غيره، والخلافات التي نعيشها هي خلافات اجتهادية لا تضر في وحدة الأمة”، وتابع “ستستمر المقاومة الإسلامية في لبنان بدعم الجبهة في غزة وفلسطين المحتلة، ولن يتوقف إطلاق النار من جبهة لبنان حتى يحصل الوقف النهائي لإطلاق النار في غزة، وأما إذا لم يحصل ذلك فإن المعركة ستتصاعد وقد تصل إلى مراحل لا يتوقعها العدو الصهيوني”.
ولفت التجمع الى ان “القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية للأمة التي يجب عليها أن تهب لنصرتها خاصة مع هذه الملاحم البطولية التي نراها في غزة، وفي هذا المجال نُعلن أن مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني قد فشل بلا رجعة، ولذلك نحن ننصح كل قيادات العالم العربي أن تعود لخيار الشعب الفلسطيني الذي هو المقاومة”، ودعا “اللبنانيين الى الخروج من الحسابات الضيقة إلى رحاب الوطن الكبير وهجرة الاختلاف إلى روح التوافق فإنه بذلك نحمي الوطن ونبني مجده، والمسارعة إلى حوار وطني لانتخاب رئيس للجمهورية تستقيم معه عمل المؤسسات الدستورية”.
المصدر: قناة المنار