خلّف جيش الاحتلال الإسرائيلي ناقلة جند محترقة بعد استهدافها من المقاومة في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونشرت وسائل اعلام فيديو للناقلة المحترقة التقطه أحد النشطاء الفلسطينيين من داخل إحدى مدارس الأونروا في رفح. وتظهر الآلية في مدرسة الرياض بالحي السعودي غربي رفح، كما أشار مصور الفيديو في تعليقه عليها.
وقال المصور “كما نشاهد الدبابة العسكرية التي تركها الجيش الإسرائيلي في الحي السعودي في مدرسة الرياض”.
يذكر أن الاحتلال دمر العشرات من مدارس الأونروا وحول غيرها إلى ثكنات عسكرية في إطار عدوانه المستمر على قطاع غزة.
وتشهد منطقة الحي السعودي غربي رفح تقدما وتراجعا للآليات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية. وخلال تراجع الآليات، تمكنت الطواقم الطبية من انتشال عدد من الشهداء في الشوارع والمنازل.
وشهد الحي السعودي معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي جراء توغله في الحي.
وفي بيانات سابقة، أعلنت فصائل المقاومة فلسطينية استهداف آليات وجنود إسرائيليين متوغلين في المناطق الغربية لرفح، بما في ذلك الحي السعودي.
ومنذ 6 مايو/أيار الماضي تشن إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح استولت خلاله على معبر رفح الحدودي مع مصر؛ ما أدى إلى إغلاقه أمام إخراج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأعلن جيش الاحتلال في 29 من مايو/أيار، اكتمال السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي؛ ما يعني فصل قطاع غزة عن مصر بالفعل.
وتواصل تل أبيب عدوانها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
المصدر: مواقع