أجمعَ الصهاينةُ امرَهم، وحشدوا خِبراتِهم، ورفَدوا مصانعَهم العسكريةَ بالشيكاتِ الماليةِ المفتوحةِ والخبرات ِالبشرية ِوالتكنولوجية ِلتامينِ علاجٍ من صداعِ مُسيّراتِ حزبِ الله.
حولَ هذا لا يطيلُ المحللون الصهاينةُ مقالاتِهم بل بعضُهم يهزأ من وضع َكيانِهم في الشمال ِويسارعُ للجزمِ بانْ لا مفرَّ من الاقرارِ بصعوبةِ تحقيقِ مناعةٍ كاملةٍ من المُسيّراتِ التي يُحسنُ حزبُ الله استخدامَها وتمريرَها فوقَ المنصاتِ الدفاعيةِ وصولاً الى حيفا مع الهدهد واليوم باتجاهِ ثكنةِ راوية في الجولان ِالمحتل للمرة ِالاولى واصابة ِهدفِها بدقة.
وبحسَبِ صحيفةِ يديعوت احرونوت فقد اجمع ثلاثة ُخبراء في سلاحِ الجوِّ ممن لجأَ الجيشُ الصهيونيُ الى خِبرتِهم على ما وصفُوها بالمعاناةِ امامَ سلاحِ الجوِّ التابعِ لحزبِ الله، اما المَدافع ُالموجهةُ بالليزر التي يفكرُ العدوُ بتطويرِها فيكفي مرورُ سحابةٍ في مقابلِها لتكونَ عمياءَ امامَ مُسيّراتِ المقاومةِ وفقَ قائدِ سلاحِ الجوِّ الاسرائيلي السابقِ اللواء احتياط إيتان بن إلياهو.
ولا يُخفي إلياهو وغيرُه من جنرالاتِ الاحتلالِ اَنه في حالِ تصاعدت الحربُ معَ حزبِ الله فانَ الجيشَ الإسرائيليَ سيَكتشفُ تقنياتٍ أكثرَ خطورةً مما كشفَ عنه حزبُ الله الى اليوم.
في غزة ،ايام سوداء تمر على جيشُ العدوِ الذي دخل في تجربةٍ مرّةٍ لمرةٍ جديدةٍ مع حيِّ الشجاعية شرقيَ مدينةِ غزة. الحيُّ الكابوسُ الذي ارهقَ الاحتلالَ في معاركَ وحروبٍ سابقةٍ لشجاعةِ مقاومتِه التاريخية.
تقولُ اوساطُ الاحتلالِ اِنَ الجيشَ الصهيونيَ يقدّمُ في الشجاعية نموذجاً عمّا سمّاها المرحلةَ الثالثةَ من الحربِ بعدَ اعلانِ انتهاءِ عمليةِ رفح، فاذا كان هذا هو النموذجَ فلْتُهيِّئْ تل ابيب مدافنَ اضافيةً لقتلى جيشِها على يدِ المقاومينَ المتراصينَ الذين يعملونَ في مجموعاتٍ مستقلةٍ وضمنَ تشكيلاتٍ ميدانيةٍ ويخوضونَ عشراتِ الاشتباكاتِ المتزامنةِ فوقَ الارضِ ومن تحتِها بحسَبِ ما اقرَّ ضباطٌ صهاينةٌ للاعلامِ العبري.
والى اليمنِ الذي تواصل قواته المسلحة الابتكار في سبيل مساندة غزة كاشفةً عن الزورقِ المسيّر “الطوفان المدمر” الذي يَرفِدُ المواجهةَ البحريةَ معَ السفنِ المخالفةِ لحظرِ الابحارِ الى موانئِ الاحتلالِ بسلاحٍ نوعيٍّ ويحذرُ حاملاتِ طائراتِ العدوانِ الاميركي والبريطاني مما هو اعظم.
المصدر: المنار