انطلقت من مدينة النجف الاشرف، فعاليّات أسبوع الغدير الثقافي الدولي الثالث عشر، بمشاركة حشود كبيرة من المؤمنين، إلى جانب العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والثقافية والمسؤولين الحكوميين.

وبحسب مسؤولين في العتبة العلوية المقدسة، استهل أسبوع الغدير الثقافي الدولي الثالث عشر فعاليّاته، برفع راية الغدير في خمس عشرة محافظة عراقية بالتزامن مع رفعها في الصحن الحيدري الشريف، حيث ضريح أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. وكذلك جرت هذه الفعالية في اثني عشر موقعاً دولياً من خلال التنسيق مع مؤسسات وهيئات معنية في عدة دول، من بينها السويد والدانمارك وفنلندا والنرويج وألمانيا وبريطانيا وإيران وأميركا وأستراليا وكندا.

وأوضح المسؤولون في تصريحاتهم، أن أسبوع الغدير سيتضمن إقامة مئة فعاليّة، أبرزها المؤتمر الدولي العلمي الذي من المزمع ان يشارك فيه أكثر من مئة باحث وأكاديمي من بلدان مختلفة، للحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام وواقعة الغدير، فضلاً عن ذلك، فإن أسبوع الغدير الثقافي الدولي، سيتضمن عقد ملتقى حواري على هامش المؤتمر بمشاركة رجال دين يمثلون مختلف الطوائف والأديان والمذاهب، من منطلق الرسالة الإنسانية للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومن بين الفعاليّات الأخرى التي سيتضمنها أسبوع الغدير، افتتاح معرض نفائس المخطوطات في الخزانة العلوية المباركة، ومن أبرزها المصحف المنسوبة كتابته إلى الإمام علي عليه السلام، إضافة إلى ثلاثين مخطوطة أخرى، من بينها مصاحف ومخطوطات تجاوز عمرها الألف عام، علماً أن الخزانة العلويَة تحتفظ بأكثر من 7500 مخطوطة نادرة.

وكذلك ستقيم العتبة العلوية مهرجانات للشعر الشعبي، ومنصات خاصة لفعاليّات الأطفال والفعاليّات النسوية، مع تنظيم مسيرة لألف يتيم تنطلق من مقام صافي صفا اليماني في الجانب الغربي للعتبة العلوية المقدسة وصولاً إلى الصحن الحيدري الشريف. وهناك  محافل قرآنية، يشارك فيها مجوّدو قرآن ومنشدون دوليون ومحليون، ومعارض تشكيلية.

إلى جانب ذلك، فإن فعاليّات متنوعة، انطلقت في مختلف المدن والمحافظات العراقية إحياء لمناسبة يوم الغدير الأغر، علمًا أن مجلس النواب العراقي صوّت في الثاني والعشرين من شهر أيار-مايو الماضي بالإجماع على اعتبار يوم الغدير عطلة رسمية، استجابة لمطالبات ودعوات متواصلة منذ عدة أعوام من قبل أوساط سياسية ودينية وشعبية مختلفة.

المصدر: وكالة تسنيم