كشف البنك المركزي الإيراني، أمس الأحد، النقاب عن “الريال الرقمي”، وهي أموال تشبه الأوراق النقدية، وبمثابة التزام من البنك المركزي بشكل إلكتروني.
وأطلق العمل بـ”الريال الرقمي”، في حفل حضره محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، وبعض كبار المديرين التنفيذيين للبنوك في البلاد، ويشبه “الريال الرقمي” العملة الورقة النقدية، التي يصدرها البنك المركزي الإيراني، لكن في شكل إلكتروني، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وفي وقت سابق، قال البنك المركزي الإيراني، إنه يخطط لإدخال عملة رقمية، من أجل تسهيل عمليات الشراء لعملاء الشبكة المصرفية في البلاد.
ووفقا للبنك المركزي الإيراني، فقد تم إعداد نسخة تجريبية من عملته الرقمية، ليتم طرحها في جزيرة كيش جنوب إيران، وذلك بعد سنوات عدة من العمل والدراسات حول تطبيقها.
وسوف يساهم بنكا “ملت” و”تجارت” الإيرانيان في المشروع التجريبي في جزيرة كيش، والذي من المقرر إطلاقه، في شهر يوليو/ تموز المقبل.
وأوضح البنك المركزي الإيراني أنه سيتم استخدام الريال الرقمي في معاملات التجزئة، بما في ذلك شراء السلع والخدمات.
ومع إجراءات البنك المركزي الإيراني، وتطوير المرحلة التجريبية لخدمة “الريال الرقمي” الجديدة والتشغيلية في جزيرة كيش، فإنه ابتداء من الشهر المقبل، سيصبح بإمكان عملاء الشبكة المصرفية الدفع بسهولة دون استخدام النقود الورقية أو البطاقات المصرفية، من خلال محفظة الريال الرقمية، وفقط عن طريق مسح “الباركود” الذي ينتجه البرنامج المقدم، وإجراء عمليات الشراء بطرق جديدة أو تحويل الأموال إلى محافظ العملاء الآخرين.
وأشار نائب رئيس التقنيات الجديدة بالبنك المركزي الإيراني، إلى أن “93.5% من الإيرانيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما يمكنهم الوصول إلى الخدمات المصرفية والخدمات المصرفية الإلكترونية، وان كل إيراني يجري 5 معاملات مصرفية في المتوسط يوميا”.
وبدأت إيران العمل على برنامج العملة الرقمية الخاص بها في عام 2021، بعد دراسات أولية والحصول على موافقة من المجلس الأعلى للمال والائتمان في البلاد.
وشدد البنك المركزي الإيراني، على أن إطلاق الريال الرقمي، يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي الإيراني، وتعزيز مرونة البنية التحتية للدفع.
المصدر: سبوتنيك