ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة بحق الأطفال والمدنيين بعد قصفها مربعاً سكنياً في مخيم الشاطئ. وأعلن الدفاع المدني في مدينة غزة، أنه انتشل عددً من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء من مخيم الشاطئ غربي غزة.
ولفت الدفاع المدني إلى أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض مربع سكني استهدفه الاحتلال في مخيم الشاطئ.
وتصل أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني، على إثر مجزرتي الاحتلال في مخيم الشاطئ وحي التفاح. وأعلنت مصادر فلسطينية أن عدد الشهداء في المجزرتين بلغ أكثر من 50 شهيداً، بالإضافة إلى وجود عشرات الجرحى والمفقودين.
وخلال الساعات الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 101 شهيد و 169 اصابة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 37551 شهيد و85911 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
ولفتت الوزارة إلى أنه “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.
هذا، وأعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، عن وجود نقص حاد في الوقود والإمدادات خاصة في المستشفيات، مشيراً إلى أن الاحتلال دمر المنظومة الطبية في القطاع.
وقال “نسجل حالات متزايدة جراء نقص التغذية شمال قطاع غزة، وان مؤشرات المجاعة موجودة شمالي قطاع غزة بسبب نقص الغذاء خاصة عند الأطفال”. وأكد مدير عام وزارة الصحة أن “حديثنا عن المجاعة يعني وقوع المزيد من الضحايا خلال الفترة المقبلة”.
العدوان في يومه الـ 260
وفي يوميات العدوان، فقد استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، والذي يدخل يومه الـ260.
وأطلقت آليات الاحتلال القذائف، والنار صوب منازل المواطنين وخيام النازحين في المنطقة الغربية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ووسط وشرق المدينة، ما أدى لارتقاء شهيدين، واصابه 10 آخرين، وجرى نقلهم الى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.
وتشن طائرات الاحتلال سلسلة غارات وسط مدينة رفح، وتنسف مبانٍ سكنية.
وفي خان يونس، أطلق جيش الاحتلال بشكل مكثف الرصاص وعشرات القذائف في المناطق الغربية للمدينة، وتحديدًا في منطقة “المواصي”، ما أدى ذلك الى وقوع إصابات في صفوف المواطنين، وسط عملية نزوح لعشرات العائلات من المناطق الغربية لمدينتي رفح وخانيونس باتجاه المناطق الوسطى.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال القذائف صوب منازل المواطنين وسط القطاع، وفي المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات، ما أدى لإصابات عدد من المواطنين، بينهم أطفال، وتم نقلهم الى مستشفى العودة.
أما في مدينة غزة، أطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة في محور “نيتساريم” منذ ساعات الصباح قذائفها صوب أحياء الزيتون، وتل الهوى، والشيخ عجلين، والصبرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، ونقلوا الى مستشفى المعمداني في المدينة، رافق ذلك إطلاق مروحيات من نوع أباتشي النار باتجاه منازل المواطنين جنوب حي الزيتون، جنوب شرق المدينة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استهداف الاحتلال بشكل مكثف ما ادعى إنها “مناطق آمنة” في مواصي خان يونس، ورفح، فيما يشكل النزوح الكبير للمواطنين عبئا على الخدمات الطبية مع استمرار إغلاق معبر رفح، منذ السابع من شهر أيار/مايو الماضي.
وأكد أن الطواقم الطبية في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المستلزمات الصحية، والمحاولات حثيثة لتفعيل خدمات الإسعاف والطوارئ شمال قطاع غزة، لمعالجة تداعيات العدوان.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أن المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، مشيراً إلى أنه لا سلع في محافظتي غزة والشمال والناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر. وطالب المكتب المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وبالتزامن، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الطواقم الطبية في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المستلزمات الصحية، وأن الاحتلال يستهدف بشكل مكثف ما قال إنها مناطق آمنة في مواصي خانيونس ورفح.
وقال الهلال الأحمر إنه يحاول تفعيل خدمات الإسعاف والطوارئ شمالي قطاع غزة لمعالجة تداعيات العدوان، مشيراً إلى أن طواقمه تعرضت للاستهداف والاعتقال في غزة من دون أي حماية حتى من القانون الدولي.
الحصاد المر للعدوان على غزة
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة لليوم (260).
وكشف المكتب الاعلامي الحكومي، عن (3,331) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، خلفت (47,551) شهيداً ومفقوداً، هم (10,000) مفقودٍ، و(37,551) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (15,821) شهيداً من الأطفال.
ومن بين الشهداء، (10,475) شهيدة من النساء، (499) شهيداً من الطواقم الطبية، (70) شهيداً من الدفاع المدني، (152) شهيداً من الصحفيين.
والقى الاحتلال (79,000) طن متفجرات على قطاع غزة، وبلغت الخسائر الأولية (33) مليار دولار.
وأفاد المكتب بأن (33) استشهدوا نتيجة المجاعة.
ولفت المكتب إلى ان العدوان خلف أيضاً (85,911) جريحاً ومُصاباً، مشيراً إلى ان (70%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
وأضاف أن هناك (17,000) طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و(3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وقال المكتب إن الاحتلال أقام (7) مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال (520) شهيداً منها.
كما استهدف الاحتلال بحسب الاحصاءات التي نشرها اليوم المكتب الاعلامي الحكومي (151) مركزاً للإيواء، ودمر (194) مقراً حكومياً، و(110) مدارس وجامعات بشكل كلي، و(321) مدرسة وجامعة بشكل جزئي.
كما دمر الاحتلال بشكل كلي (608)، وبشكل جزئي (209) مساجد، و(150,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(80,000) وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن، في حين أنه دمر (200,000) جزئياً.
كما اخرج الاحتلال (33) مستشفى عن الخدمة، و(64) مركزاً صحياً، واستهدف (160) مؤسسة صحية، و(131) سيارة إسعاف.
كما دمر الاحتلال (206) مواقع أثرية وتراثية.
وأشار المكتب إلى وجود (12,000) جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، و(10,000) مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، و (3,000) مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، و(1,660,492) مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح.
كما أدت العدوان إلى حدوث (71,338) حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، في حين ان (60,000) سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و(350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
كما اعتقل الاحتلال (5,000) مواطن من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، بينها (310) حالات اعتقال من الكوادر الصحية، و(21) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
وادت الحرب أيضاً إلى (2) مليون نازح في قطاع غزة.
المصدر: مواقع