قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة نافي بيلاي إن “إسرائيل” مسؤولة عن “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في الضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيان.
وأشارت بيلاي إلى أن الجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد في مناطق مكتظة بالسكان، ومنع وصول المواد المعيشية الأساسية لهم واستخدمهم أداة للحرب.
وأكدت المسؤولة الأممية أن عدد الضحايا المدنيين بغزة والدمار الهائل للبنية التحتية “نتيجة سياسة مقصودة تنتهجها إسرائيل”.
من ناحية أخرى، أشارت بيلاي إلى أن تقرير اللجنة يمثل الأمم المتحدة ويركز على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما بعدها، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت التحقيق ومنعت ممثلي اللجنة من الوصول لغزة والضفة، مما يجعله تقريرا “غير كامل”.
كما قالت إن حركة المقاومة الإسلامية وفصائل فلسطينية مسلحة مسؤولة هي أيضا عن “جرائم حرب موجهة عمدا لمدنيين” خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول؛ على حدّ قولها.
وأضافت”سوف نستمر في عملنا والتحقيق لم ينته وهناك انتهاكات تقع كل يوم” مؤكدة أن المحكمة الجنائية الدولية ستعتمد على التقرير.
وبشأن الأطفال، أكدت المسؤولة الأممية أن الاحتلال الإسرائيلب قتل وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في غزة.
وقالت بيلاي “من المحتمل أيضا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض” جراء الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.
يشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي، يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، معظمهم أطفال.
المصدر: وكالات