شيع حزب الله وجمهور المقاومة، الشهداء محمد صبرا وعلي صوفان وبلال علاء الدين بمواكب حاشدة أكدت مواصلة نصرة المظلومين في قطاع غزة.
صالح بعد صالح يعبدون الطريق نحو القدس. السعيد محمد حسين صبرا جدّ المسير نحو أسمى المنى ووصل، في بلدته حداثا الجنوبية أدى رفاق الدرب مراسم التعظيم والتكريم، وقسم عهد وولاء، ومن ثم صلاة على الجثمان الطاهر.
أهالي البلدة تسابقوا في حمل نعش عريسهم، رفعوا قبضاتهم التي لم تلن، على طريق القدس مضى ابن حداثا، وفي شوارع بلدته سار المشيعون بالنعش، قبل أن يوارى الشهيد محمد صبرا في الثرى.
صالح آخر ارتقى إلى درجة السعداء، الشهيد علي سليم صوفان، نال المنى في بلدته جويا مع كوكبة ممن احب. وفي بلدته كان الوداع، ثلة من المجاهدين أقاموا مراسم التكريم فقسم وصلاة.
وعلى أكف من عاش بينهم حُمل نعش الشهيد علي صوفان، هنا وهب دمه ليصنع العز والإباء، فكان نهر دافق من المشيعيين يردون الجميل والوفاء. فالأرض التي سال عليها دم الشهيد ستزهر انتصارات، بعدما احتضنت الجثمان الطاهر في ثراها.
بلدة مجدل سلم استقبلت ابنها السعيد بلال وجيه علاء الدين، في ساحة البلدة اقيمت مراسم التكريم، والقسم، وبندقية الشهيد سُلمت إلى ابنه ليكم الطريق.
بعد الصلاة على الجثمان الطاهر، انطلق موكب التشييع. المشيعون جابوا بالنعش شوارع البلدة. وعلت أصواتهم والقبضات بشعاراتهم الراسخة، قبل أن يوارى جثمان الشهيد بلال علاء الدين في جبانة مجدل سلم إلى جانب من سبقه في درب الانتصار والمقاومة.
وشيعت بلدة الناقورة أيضاً شهيد الغدر الصهيوني صالح أحمد مهدي.
وقبل انطلاق مراسمِ التشييع أمَ المفتي الشيخ حسين بندر الصلاةَ على الجسد الطاهر في ساحة البلدة بعدَها حُملَ النعشُ في مسيرةٍ جابت الشوارعَ على مرأى من مواقعِ الإحتلال ورُفعت خلالَها صورُ الشهداء قبل أن يوارى الشهيد في ثرى جبانة البلدة.
المصدر: المنار