طارت الفرحةُ الاسرائيليةُ الاميركيةُ المشتركةُ سريعاً ، ولم يُفلحِ الرصيفُ الاميركيُ العائمُ على شاطىءِ قطاعِ غزةَ بتعويمِ رئيسِ حكومةِ العدوِ بنيامين نتانياهو الغارقِ في اخفاقاتِه منذُ ثمانيةِ أشهرٍ ولو لساعاتٍ قصيرة.
فبعدَ المسلسلِ الهولِيْوُودي الدمويِّ الطويلِ من اخراجٍ أميركيٍّ وتنفيذٍ صهيونيٍّ في مخيمِ النصيرات، اكتفت كتائبُ القسامِ ببثِ فيديو قصيرٍ من ثمانٍ وخمسينَ ثانيةً يؤكدُ مقتلَ ثلاثةِ اسرى بينَهم واحدٌ يحملُ الجنسيةَ الاميركيةَ بنيرانِ القواتِ الصهيونيةِ التي استباحت كلَّ شيءٍ في المخيم.
وما تبقّى للرئيسِ الاميركي لكي يتباهى به في رصيفِه العائمِ انه ساهمَ بارتكابِ واحدةٍ من أبشعِ جرائمِ الاحتلالِ منذُ الثامنِ من اكتوبر ، فبدماءِ أكثرَ من ألفٍ بينَ شهيدٍ وجريحٍ كانت تخوضُ القوةُ الصهيونيةُ التي تَسللت عبرَ شاحنةِ مساعداتٍ الى النصيرات لاخراجِ أربعةِ اسرى صهاينة.
مقررةُ الاممِ المتحدةِ الخاصةُ بفلسطينَ أكدت أنّ جنوداً اسرائيليينَ وأجانبَ اختبأوا غدراً داخلَ شاحنةِ مساعداتٍ في تمويهٍ انسانيٍّ غيرِ مسبوق ، وأنَ تخليصَ الأسرى الاربعةِ جاءَ على حسابِ مجزرةٍ مروِّعة، فيما كَشفت صحفٌ اميركيةٌ عن دورٍ لواشنطن في العملية ، فوزارةُ الحربِ الأميركيةُ واستخباراتُها مع الاستخباراتِ البريطانيةِ قدّموا معلوماتٍ من الجوِّ والفضاءِ الالكتروني لا تستطيعُ اسرائيلُ جمعَها بمفردِها.
وبمفردِه على نتانياهو الانَ أن يُجيبَ عن أسئلةٍ ومخاوفَ جديدةٍ داخلَ الكيانِ الصهيوني على قتلِه اسرى صهاينة ، فالاصواتُ ترتفع ُ اكثرَ بأنه لا سبيلَ الى اطلاقِ المئةِ والعشرينَ اسيراً الباقين، الا باتفاقٍ معَ المقاومةِ الفلسطينيةِ التي كانت تخوضُ مواجهاتٍ عنيفةً على محاورِ التقدم ، فيما تتقدمُ جبهاتُ الاسنادِ اكثرَ في دعمِها لمقاومةِ غزةَ من لبنانَ الى اليمن، سِربٌ من مُسيّراتِ المقاومةِ الاسلاميةِ الانقضاضيةِ وصواريخَ موجهةٍ هاجمت مواقعَ الاحتلالِ على الحدودِ الشمالية فيما القواتُ اليمنيةُ كانت توقعُ المزيدَ من السفنِ الخارقةِ للحظرِ بنيرانِ صواريخِها.
العميد يحيي سريع اكدَ استهدافَ مدمرةٍ حربيةٍ بريطانيةٍ بعددٍ من الصواريخِ البالستيةِ وكانت الاصابةُ دقيقةً بفضلِ الله. وبصواريخ ارض جو لاحقت المقاومة الاسلامية في لبنان الطائرات الحربية الاسرائيلة التي كانت تروع المدنيين وأجبرتها على مغادرة الاجواء اللبنانية.
المصدر: المنار