ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم السبت مجزرة دامية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، بعدما شنت هجومًا مفاجئًا ودمرت العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له إن جيش الاحتلال شن هجوماً وحشياً غير مسبوق على مخيم النصيرات، مؤكدا وجود عشرات الشهداء والجرحى في الشوارع.
وأضاف أن الاحتلال استهدف المدنيين بشكل مباشر، مشيرا إلى أن هناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتقاء 210 شهداء وأكثر من 400 جريح في مجازر مروعة ارتكبها الاحتلال بالنصيرات .
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، استعاة 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات”، وسط قطاع غزة بعد قصف جويّ وبريّ وبحريّ عنيف على المنطقة أدى إلى ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.
وقال جيش الاحتلال إنّ “الأسرى الأربعة المحررين من النصيرات هم نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف”، مضيفا إن “الوضع الصحي للمحررين الأربعة جيد وتم نقلهم للفحص الطبي في مستشفى تل هاشومير”.
كيف تمت العملية؟
تسللت قوات خاصة “إسرائيلية” إلى مخيم النصيرات اكتشفتها المقاومة واشتبكت معها، قبل أن يسقط الاحتلال قوة نارية كثيفة استهدفت المنازل والمواطنين في سوق مخيم النصيرات.
استخدم الاحتلال خلال العملية كل ما يملك من قوة (طائرات، دبابات، مسيرات كواد كابتر) لإنجاح العملية، التي اشتركت فيها القوات الخاصة وقوات اليمان والبحرية وأجهزة متعددة في الكيان.
قصف الاحتلال خلال العملية، أكثر من 8 منازل وأحزمة نارية لتشتيت المقاومة وتشريد المواطنين، وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدا مدنيا في النصيرات.
واعترف العدو بإصابة عدد من الجنود من وحدة اليمام خلال العملية.
ويرى مراقبون، إن هذه العملية، سيستخدمها نتنياهو في الداخل الاسرائيلي وفي المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة. وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك اعداد كبيرة من الاسرى، وما جرى من استرجاع 4 منهم، هو امر وارد خلال الحروب.
وعلى المستوى الاسرائيلي الداخلي، فسيصبح مؤتمر بني غانتس الصحفي، الذي كان من المتوقع أن يعلن استقالته فيه من حكومة الحرب، امرا ثانويا حيث ستتصدر عملية تحرير الاسرى واجهة الاهتمامات السياسية والاعلامية، وسيحاول نتنياهو تأكيد وجهة نظره ان تحرير الاسرى ممكن عسكريا.
المصدر: مواقع