العدوان يدخل شهره التاسع.. قصف غير مسبوق على المنطقة الوسطى ونداء استغاثة من وزارة الصحة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدوان يدخل شهره التاسع.. قصف غير مسبوق على المنطقة الوسطى ونداء استغاثة من وزارة الصحة

العدوان على غزة - ديرالبلح

دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره التاسع، في يومه الـ 246 على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.

واستُشهد عشرات المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأُصيب آخرون، اليوم السبت، جراء قصف الاحتلال المكثف، برا وبحرا وجوا، على المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، التي تشهد عدوانا غير مسبوق.

وقدرت مصادر فلسطينية عدد الشهداء بالـ 80، وأشارت إلى وجود مئات المصابين، جراء الغارات العنيفة التي شنها على منطقة النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلنت المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن 55 شهيدا وصلوا إلى المستشفى والمستشفى مكتظ ولا يوجد متسع لمزيد من المصابين لاستيعابهم.

وناشد المتحدث الفلسطينيين في المحافظة الوسطى التوجه للمستشفى للتبرع بالدم، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتدخل لوقف هذا العدوان الوحشي.

وشن طيران الاحتلال غارات على محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى الى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة العشرات بجروح مختلفة. كما استشهد عدد من المواطنين، وأصيب العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية وقصف مدفعي وإطلاق نار في مخيمي المغازي والنصيرات والبريج.

وتطلق طائرات كواد كابتر المسيرة الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على المواطنين في عدد من الشوارع، بمخيم النصيرات. وفي مخيم البريج، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد 6 مواطنين، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا.

وشنت قوات الاحتلال قصفا صاروخيا ومدفعيا عنيفا على حيي الزيتون وتل الهوى في مدينة غزة، ومخيمات النصيرات والمغازي والبريج وسط القطاع، مع تحليق مكثف على علو منخفض.

اسماعيل هنية تعقيباً على المجازر في المنطقة الوسطى: واهم الاحتلال إذا اعتقد أنه يستطيع فرض خياراته علينا

علق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، مؤكداً أنه “إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم”.

وأكد هنية، أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم، وأن حركة حماس لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء.

وشدد هنية على أن الاحتلال فشل عسكريا وسقط سياسيا وهو ساقط أخلاقيا وعلى العالم أن يتحرك، ودعا كافة شعوب الأمة وأحرار العالم أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين.

وقال هنية “يواصل العدو المجازر ضد شعبنا والأطفال والنساء والتي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح”، مشيراً إلى ان “العالم صنف الاحتلال بأنهم قتلة الأطفال، لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا”.

المكتب الاعلامي الحكومي: الاحتلال يشن عدوان همجي على المنطقة الوسطة والوضع هناك “كارثي”

قال المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يشن عدواناً همجياً وحشياً على مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال.

وأوضح المكتب أن “جيش الاحتلال يشن العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية بينما تقوم الدبابات في ذات الوقت بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال “الإسرائيلي” بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح”.

ووصف المكتب الوضع الميداني في المحافظة الوسطى بـ “الكارثي” بسبب استمرار العدوان “الإسرائيلي” في كافة أرجاء المحافظة الوسطى بلا استثناء، وجيش الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين وضد الأطفال والنساء في كل أرجاء المحافظة.

ولفت المكتب إلى ان “مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد في المحافظة الوسطى ويعمل حالياً على مولد كهربائي واحد فقط بعد تعطل واحد من مولدين اثنين يعمل عليهما المستشفى منذ ثمانية أشهر، وإن توقف أحد هذين المولدين ينذر بكارثة حقيقية فيما لو توقف المولد الوحيد، وبالتالي قد يخرج المستشفى عن الخدمة، وهذا المستشفى يقدم الخدمة الصحية لمليون إنسان ونازح ولا يمكن أن يستوعب هذا العدد الكبير من الشهداء والإصابات، فالمستشفى ممتلئ بالكامل منذ أسابيع طويلة، وبالتالي فإننا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المستشفى وإنقاذ الواقع الصحي في المحافظة الوسطى حتى يستطيع المستشفى تقديم الخدمة الصحية لآلاف الجرحى والمرضى”.

حصيلة جديدة لوزارة الصحة الفلسطينية

وذكرت وزارة الصحة في قطاع فزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 246 على قطاع غزة، إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 70 شهيد و 150 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.

واعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 36801 شهيد و 83680 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي. وقالت “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”

وفجر اليوم، استشهد 11 مواطنا، وأُصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ فجر اليوم السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع.

وأفادت مصادر فلسطينية بانتشال طواقم الدفاع المدني، صباح اليوم، جثامين خمسة شهداء، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة مهنا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، تخلّله إصابة 14 آخرين بجروح مختلفة.

وأفادت المصادر، بأن مدفعية الاحتلال قصفت بعشرات القذائف حيي الزيتون والصبرة في غزة، وفي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع.

واستشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة شاهين في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية شرق المخيم.

واستهدفت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم، وسط مدينة رفح وغربها، جنوب قطاع غزة، لا سيما حي تل السلطان، وأطلقت قذائف حارقة، ما أدى لاشتعال النيران في منطقة عريبة شمالي المدينة.

وقصفت مدفعية الاحتلال مخيم البريج وسط قطاع غزة، وشنّ الطيران الحربي غارات جوية قرب دوار أبو الروس في المخيم البريج.

وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي في محيط المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة. ونفذ طيران الاحتلال الحربي غارة جوية استهدفت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف ومتواصل في المناطق الشرقية للمحافظة الوسطى.

وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال، إثر انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة إسرائيلية بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

نداء استغاثة من وزارة الصحة لتوفير مولدات كهربائية لمستشفات غزة

أطقلت وزارة الصحة الفلسطينية تطلق نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والاغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة.

وأشارت الوزارة إلى أنها تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وأوضحت أن عددا من المولدات الكهربائية في المستشفيات، تعرض لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها والعدد الاخر تعرض للتدمير المباشر من قبل الاحتلال الغاشم.

وقالت الوزارة في بيان اليوم السبت “نتوقع توقف المولدات الكهربائية في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الادوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها”.

وأكدت الوزارة أن “توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة”، وأن قوات الاحتلال تعمدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف اخراجها عن الخدمة.

ولفتت إلى انه لا لازالت مستشفى شهداء الاقصى تعمل على مولد واحد بعد تعطل احد المولدين الرئيسين مما ينذر بحدوث كارثة انسانية.

وتواصل وزارة الصحة اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان، ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال الاسرائيلي.

الإعلام الحكومي يفنّد أكاذيب الاحتلال حول مجزرة النصيرات

وفنّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مزاعم الاحتلال التي برر بها مجزرة النصيرات التي استشهد فيها 40 فلسطينيا بينهم 14 طفلا بقصف إسرائيلي لمدرسة للأونروا تؤوي نازحين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان “إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ينشر معلومات زائفة ويروّج أكاذيب ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات، بينهم أحياء ومسافرون وبينهم شهداء في أوقات وأماكن مغايرة وليس في النصيرات”.

ونشر جيش الاحتلال مساء الجمعة معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات.

وتبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبيّن أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وأوضح المكتب أن القائمة التي نشرها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” فيها ثلاثة مواطنين هم على قيد الحياة، ولم يستشهدوا، وبينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين.

وأكد أن القائمة التي نشرها جيش الاحتلال تضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة، مثل: الشهيد/ مجد عاطف درويش، الذي استشهد يوم الأربعاء في مخيم المغازي وليس يوم الخميس في مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك الشهيد/ ماهر محمود فاضل، الذي استشهد يوم الأربعاء في مخيم البريج وليس يوم الخميس في مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك الشهيد/ معتصم مفيد شقرة الذي استشهد أمام منزله في مخيم البريج وليس في مجزرة النصيرات، وكذلك الحاج/ جميل المقادمة الذي توفي وفاة طبيعية عام 2017م، ولم يستشهد في مجزرة النصيرات.

وردًّا على زعم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أنه لم يقتل أطفالاً في مجزرة النصيرات، نشر المكتب الإعلامي أسماء الشهداء الأطفال في مجزرة النصيرات:

الشهيد الطفل/ محمود سامي فرج الله (11 عاماً)
الشهيد الطفل/ حسن عقاب أبو ظاهر (15 عاماً)
الشهيد الطفل/ شاهين محمود أبو شريف (8 أعوام)
الشهيد الطفل/ إبراهيم أبو ظاهر (12 عاماً)
الشهيد الطفل/ محمود المحتسب (9 أعوام)
الشهيد الطفل/ ساهر أحمد القريناوي (16 عاماً)
الشهيد الطفل/ أحمد محمد حسين (10 أعوام)
الشهيد الطفل/ نور محمد حسين (12 عاماً)
الشهيد الطفل/ محمد إياد سليلة (8 أعوام)
الشهيدة الطفلة/ ريتاج إياد سليلة (15 عاماً)
الشهيد الطفل/ عمر سعيد عيسى (14 عاماً)
الشهيد الطفل/ عبد الله سعيد عيسى (10 أعوام)
13 + 14 طفلان اثنان شهداء وصلا عبارة عن أشلاء مُقطّعة جثامينهم ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن.

وقال: هذه القائمة يُضاف إليها المدنيين والنساء الذين قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي” في مجزرة النصيرات.

وأكد أن جيش الاحتلال يتعمّد استهداف وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والنازحين وخاصة من الأطفال والنساء، وأنه يستهدف مدارس الأونروا ومراكز الإيواء والنزوح التي تضم عشرات الآلاف الذين هربوا من القتل والقصف بشكل متعمّد في إطار الإبادة الجماعية وفي إطار الضغط على أهالي قطاع غزة وتأزيم واقعهم الإنساني بشكل غير مسبوق على مستوى العالم.

وأدان سردية الاحتلال “الإسرائيلي” الكاذبة، مشددا على أن الروايات الزائفة والأكاذيب التي يسوقها الاحتلال بعد كل مجزرة يريد من ورائها تبرير جرائمه البشعة والوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء، والتي فشل العالم في إيقافها على مدار أكثر من ثمانية شهور متواصلة من القتل والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وشدد على أن هذه المجازر تأتي ضمن جريمة الإبادة الجماعية، كما وندين الدعم الأمريكي الكامل والشامل للاحتلال “الإسرائيلي” الذي يمارس الجرائم بشكل منظم.

وحمّل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه المجازر وإدانة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، كما ونطالب المجتمع الدولي وكل المحاكم الدولية بملاحقة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” والأمريكان الذين يُشرفون على تنفيذ الإبادة الجماعية بشكل مدروس وبنية مبيتة.

المصدر: مواقع