لن تَشْفى جراحُ الصهيوني النازفةُ في كلِّ الميادينِ وان صبَّ جامَ حِقدِه على مراكزِ الايواءِ والمستشفيات، ولن يَنجُوَ من العِقابِ واِن حاولَ التبريرَ بسيلٍ من الادعاءات .
فالجيشُ المعدومُ من كلِّ انجاز، هربَ كعادتِه الى ارتكابِ المزيدِ من المجازرِ بحقِّ المدنيينَ الابرياء، من رفح في قطاعِ غزة ، الى المرضى الذين يرتادون المشفى في بنت جبيل جنوبَ لبنان .
عدوانٌ صهيونيٌ على مستشفى صلاح غندور بصاروخينِ ادّيا الى ارتقاءِ شهيدينِ مدنيينِ وجرحِ ثمانيةٍ آخرين، هو شاهدٌ جديدٌ على انتهاكِ الصهيوني لكلِّ الاعرافِ والمواثيقِ الانسانية، تماماً كما فعلَ في مجزرةِ رفح مساءَ امسِ حيثُ استهدفَ مخيماً لايواءِ النازحين، ما ادى الى وقوعِ مجزرةٍ ذهبَ ضحيتَها عشراتُ الشهداءِ والجرحى من المدنيين الفلسطينيين ..
كلُ بياناتِ الادانةِ لن تُعفيَ اصحابَها من المسؤولية، اوروبيةً كانت او عربيةً او أممية، فما جرى شواهدُ اضافيةٌ لمن يبحثونَ عن ادلةٍ جليّةٍ لارتكابِ الصهاينةِ جرائمَ حرب، ولمحكمةِ العدلِ الدوليةِ التي تبحثُ عن ادلةٍ حولَ الابادةِ الجماعية ..
فيما جموعُ المقاومينَ يُلقنونَ المحتلَّ ككلِّ يومٍ القِصاصَ العادل، من جباليا الى رفح وطولكرم وجنين واليمنِ العزيز والجنوبِ اللبناني الذي اكملَ بزخاتِه الصاروخيةِ وطائراتِه المسيّرةِ التي هَزَّت المحتلَّ وجيشَه من المالكية الى المطلة وبيت هلل وكريات شمونة والمنارة ومارغليوت وغيرِها عندَ الحدودِ معَ لبنان..
اما الحدودُ الفلسطينيةُ معَ مصرَ فكانت شاهدةً على حدثٍ لم يَستطع منعَه كلُّ الحذرين، تمثلَ باشتباكٍ مسلحٍ بينَ الجيشينِ المصري والصهيوني ادى لارتقاءِ جنديٍ مصريٍ شهيداً على طريق رفح..
وعلى طريقِ القدس شيَّع لبنانُ اليومَ ثلةً من شهدائه المجاهدينَ والمدنيين بحشودٍ مَهيبةٍ في عدةِ قرىً حدوديةٍ اكدت على ثباتِ الموقفِ باسنادِ غزةَ واهلِها والدفاعِ عن لبنانَ مهما غلت التضحيات..
وكجزيلِ تضحياتِها، كانت حشودُ المعزين بالفاضلةِ الحاجة ام حسن، والدةِ الامينِ العام لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، فتجلت الوحدةُ الوطنيةُ والمشاعرُ الانسانيةُ في مجمعِ سيدِ الشهداءِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت، حيثُ حضرت شخصياتٌ من مختلفِ الطيفِ الوطني والسياسي والروحي والعسكري وعلى راسهم رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي ..
فيما توالت برقياتُ العزاءِ من رؤساءَ وشخصياتٍ عربيةٍ واسلامية، ابرزُها برقيةٌ من سماحةِ الامام السيد علي الخامنئي عزّى فيها السيد نصر الله بوالدتِه المُكَرَّمَة..
المصدر: المنار