أشرف زعيم المعارضة الصهيونية الحالية بني غانتس على الخروج الاسرائيلي من جنوب لبنان في مثل هذا اليوم من العام 2000. ففي أيار العام ألفين، التقطت لبني غانتس صورة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلةـ خلال اشرافه على الانسحاب، تحت النار واللهب.
كبر بني غانتس، وارتفعت رتبه، حتى عين قائداً للقوة البرية في تموز الـ2006.. لكن تراب الجنوب يعشق الرتب، يعشق امراغها بين حقول التبغ في عيتا، وسهول الطيبة.
ولشدة فشله، ذاع صيته، فعين رئيساً لهيئة الاركان، ومن بعدها وزيراً للحرب. واليوم يجلس في مقعد المعارض داخل مجلس الحرب، مهدداً بأن جيشه الورقي قادر ارجاع حزب الله من الحدود.
ولكن من تريد ارجاعه اليوم، ارجعك يوم كنت نمراً، 24 عاماً، انسيت هذه الصورة ؟ يوم خرجت كضابط مهزوم، جاراً بقايا المدرعات، ساحباً معك القتلى من النخب.
وكل هذا في ايار الـ 2000، فما بالك اليوم يا غانتس، ما بالك عن مقاومة ابعد من البارود ومن الصاروخ. عن مقاومة دحرت الاحتلال بقليل ما الذخائر، وبكثير من الروح، فما بالك عندما تجتمع الكثير من الذخائر بكثير من الروح.
المصدر: المنار