لم يكن يليق بمثل السيد ابراهيم رئيسي إلا هذا البحر المتلاطم من المحبين.. فأقل الوفاء لخادم الشعب أن يخرج الصغير والكبير في وداعه.
هو الآتي إليهم من منزل صغير متواضع جدًّا في حي شعبي في مدينة مشهد المقدسة.. منزل لا تزال تقطنه والدته وابنها كان رئيس الجمهورية.
اختبر السيد رئيسي اليتم والفقر في صغره.. فغدا حبيب الفقراء وخادمهم.. أمضى ثلاث سنوات من رئاسته متنقلًا بين محافظات إيران الإحدى والثلاثين، مبديًا الحرص على أبناء شعبه ومطالبهم.
على طريق الخدمة هذه مضى السيد رئيسي.. فبكته الجمهورية الإسلامية ، من رأس الهرم فيها الإمام السيد علي الخامنئي إلى أصغر طفل.. وما بينهما مسؤول المراسم الخاصة لرئاسة الجمهورية ، مستذكرًا رجلًا كان كل مرة يقول له: أنا لا أقبل أن يقف الجنود في البرد والحر لأجلي، ثم يقدم لهم الاعتذار..هكذا عاش السيد رئيسي بين شعبه.. وهكذا مضى أعزه الله باجتماع القلوب حوله رئيسًا.. وشهيدًا..
ومن الخطوة الأولى الى المرقد الأخير كان الإمام الرضا (ع) رفيق السيد رئيسي،رفعته كل القلوب اليوم فرئيس البلاد لم يكن فرعونا ولا كانسا للمال العام ولكن كان صائنا للبلاد وخادما للشعب .
المصدر: موقع المنار