خليل موسى – دمشق
أفادت مصادر من داخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين لليوم الخامس على التوالي.
المصدر المتواجد داخل المخيم أكد وقوع عدد من القتلى في صفوف الطرفين إضافة لوقوع ضحايا مدنيين جراء هذه الاشتباكات التي بدت بشكل عشوائي في كثير من الأحيان.
داعش الذي يسيطر على مناطق من المخيم، يحاول السيطرة على مناطق أخرى بعد خلاف مع جبهة النصرة التي ساعدته على دخول اليرموك منذ نيسان الماضي 2015.
وفي تصريح خاص لأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد ، أوضح لموقعنا “أن هذه الاشتباكات تأتي في اطار التصعيد الذي يقوم به تنظيم داعش الارهابي، بعد هزيمته في القريتين وتدمر وانسحابه إلى منطقة ريف دمشق، لأن هناك قرارا لدى داعش بتصعيد الموقف في أكثر من منطقة كمحاولة للتعويض على الخسائر التي تكبدها في المنطقة الوسطى وخاصة في تدمر والقريتين وريف حلب”.
أضاف عبد المجيد المطلع بشكل مباشر على ملف المخيم، “إن هذه الاشتباكات تأتي قبيل الانتخابات التشريعية في سورية والتي يليها انعقاد مؤتمر جنيف كمحاولة بعث رسائل لها علاقة بدور هذه المجموعات الإرهابية وارتباطها مع الخارج”.
هذه الاشتباكات المتجددة ببين التنظيمين الإرهابيين، أشار عبد المجيد أنها أدت لتهجير العديد من المدنيين الى المناطق المجاورة للمخيم، أقربها يلدا وببيلا.
وكشف في تصريحه لموقع قناة المنار عن محاولات مشتركة “بين التحالف الفلسطيني والجهات المختصة في الدولة السورية لحل مشكلة خروج العديد من العائلات التي لازالت محاصرة في محيط المخيم”.
كما تتابع الفصائل الفلسطينية مع الجيش العربي السوري والدفاع الوطني الوضع داخل المخيم بدقة، حيث أن معظم المجموعات المسلحة داخل المخيم طلبت من الجهات المختصة تسوية أوضاعها، حسب تعبيرها.
عبد المجيد المتابع لهذا الملف الشائك، يؤكد أنه ينتظر تنفيذ الاتفاق الذي جرى مع الدولة، “لكن من الواضح أن داعش لن ينفذ الاتفاق على المدى المنظور، وبالتالي نحن مع قوات الجيش العربي السوري والدفاع الوطني مستعدون لمواجهة كافة الاحتمالات في الوقت المناسب”، مُردفاً أن قوات الجيش العربي السوري وفصائل التحالف لن يسمحوا لتنظيم داعش الارهابي بعودة الأوضاع في مخيم اليرموك لنقطة الصفر، لان المخيم يمثل اقرب نقطة للعاصمة دمشق.
المصدر: موقع المنار