أحرارٌ على طريقِ القدس، يمشون بهديِ النصر، يمتشقون ذو الفقار سيفاً وفكراً ونهجاً،وهو الحاضرُ معهم بقوةٍ رغمَ سنواتِ الغيابِ الثماني، يَحتفي من عليائه بانجازاتِهم بعدَ ان بنى معهم أملَ التحرير، ومشى معهم عقوداً على طريقِ القدس ..
في ذكراهُ الثامنةِ حضرَ القائدُ الجهاديُ الكبيرُ الشهيد السيد مصطفى بدر الدين في سرديةِ يومياتِنا، ومن على منبرِ المناسبةِ اصطفى الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله المواقفَ مستنداً الى واقعِ الميدانِ الذي اجبرَ الصهاينةَ مجتمعينَ على الاعترافِ بفشلِ الحرب..
فالكيانُ العاجزُ عن استعادةِ اسراه، واعادةِ مستوطنيهِ الى غلافِ غزةَ والشمال، والعاجزُ عن حمايةِ سفنِه في البحار، وصدِّ الصواريخِ القادمةِ من مئاتِ الكيلومترات، والكيانُ العاجزُ عن ترميمِ صورةِ الردعِ لن يخرجَ من هذه الحربِ الا مهزوماً،وليسَ امامَه الا الموافقةُ على الورقةِ التي وافقت عليها حماس، اما اصرارُ بنيامين نتنياهو على استمرارِ الحربِ فسيأخذُ كيانَه الى الهاوية، كما اكد السيد نصر الله..
والأكيدُ انَ التماهيَ الصهيونيَ الاميركيَ وتبادلَ الادوارِ على حالِه، والمسرحياتُ الاميركيةُ بالحديثِ عن خلافاتٍ يجبُ الا تخدعَ احداً كما اشار الامينُ العام لحزب الله..
وعن جبهةِ الجنوبِ يبقى القرارُ القاطعُ والامرُ الحاسمُ باسنادِ غزةَ حتى وقفِ الحربِ عليها، وهو ما سَلَّمَ به الفرنسيُ والاميركي، ويجبُ ان يقتنعَ به الصهاينةُ الذين نصحَهم السيد نصر الله إن كانوا يريدونَ العودةَ الى مستوطناتِهم عندَ الحدودِ معَ لبنانَ بالضغطِ على حكومتِهم لوقفِ الحرب على غزة..
في حربِ النزوحِ المفروضةِ على لبنان، كلامٌ واضحٌ وصريحٌ من الامينِ العام لحزب الله. فالاميركيُ والاوروبيُ لا يريدان للنازحين السوريين العودة، والحلُّ بالحديثِ الجِديِّ مع الحكومةِ السورية، وفتحِ البحرِ اللبناني امامَ النازحينَ نحوَ اوروبا، فعندَها سيأتونَ الينا بملياراتِهم مستمعينَ الى شروطِنا كما اشار سماحتُه..
اما المعادلةُ الصالحةُ لكلِّ ملفٍ وميدان، فهي انه عندما نكونُ اسيادَ انفسِنا ولسنا عبيداً لدى السفاراتِ نستطيعُ ان نفرضَ شروطَنا على الاعداء..
هذا بعضُ الكلامِ، وجزيلُه في عيدِ المقاومةِ والتحرير في الخامسِ والعشرينَ من ايارَ كما حدّدَ السيد نصر الله..
المصدر: قناة المنار