شيعت بلدة ميس الجبل المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة شهيدة الغدر الصهيوني ماي علي يوسف عمّار ونجلها الشهيد محمد حنيكة اللذين قضيا مع الأب فادي حنيكة والإبن أحمد حنيكة جراء غارة إسرائيلية معادية استهدفت منزل العائلة يوم أمس في ميس الجبل.
مسيرة التشييع انطلقت من أمام منزل العائلة وجابت طرقات ميس الجبل وصولاً إلى الساحة العامة، حيث أقيمت الصلاة على الجثمانين الطاهرين، وبعدها كانت كلمة باسم المقاومة ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض قال فيها، “إن العدو الإسرائيلي الذي يتبجح بأن مسيراته قادرة أن تقرأ أدق التفاصيل، هو يدرك جيداً أن الهدف مدني، وأن العائلة مدنية، وهذه جريمة موصوفة لا التباس ولا ارتياب ولا خطأ فيها، والعدو الإسرائيلي تقصّد أن يقتل أناساً مدنيين لا ذنب لهم، وبالتالي، هو يعود إلى لعبته الدنيئة، وهو يمعن في ممارساته اللاأخلاقية المتوحشة.”
وأكد النائب فياض أن للمقاومة كل الحق في أن ترد على أي جريمة ترتكب بحق مدني لبناني، وأن ترد على هذا العدو الذي يتحمّل مسؤولية إخراج المواجهة من سياقها العسكري، مشيراً إلى أن المقاومة تستهدف أهدافاً عسكرية، والعدو هو الذي يضرب المدنيين، ويستهدف القرى والمنازل والمحلات التجارية والمناطق الآهلة.
وقال النائب فياض “إن العدو مكشوف في أهدافه، وهو يسعى للخروج من الهزيمة فيذهب إلى هزيمة أشد، وهو الذي يحاول أن يخرج من المأزق، فينحدر إلى قعر هذا المأزق، وهو الذي يحاول أن يطيل أمد الحرب طلباً لمخرج ولإنجاز ينقذ فيه ماء وجهه، لكنه يزداد خسائراً وتتفاقم المشاكل والتعقيدات الداخلية والدولية من ضغوط مستوطني الشمال إلى ضغوط أهالي الأسرى إلى حركة الجامعات الأميركية.”
وشدد النائب فياض على أن لهذه الحرب مسار واحد لا مسار غيره، وهو مسار هزيمة هذا العدو وإخفاقه وخروجه من هذه الحرب معطوباً وخالي الوفاض، “ولذلك نقول، إن هذه الدماء لا تكسر ميس الجبل الثابتة والصامدة وإلى مزيد من الحضور في ساحات المقاومة، وستبقى حاضنة لهذه المقاومة، وستبقى ثغراً متألقاً من ثغورها، وهذه الدماء التي يقدمها مجتمعنا، إنما هي قربان يقدمها هذا المجتمع المقاوم في سبيل الانتصار والتحرير والحرية والكرامة والعزة والسيادة.”
المصدر: موقع المنار