استشهد 6 مواطنين فلسطنيين، اثر العدوان الصهيوني الذي استهدف منزلاً في دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت جمعية الهلال الاحمر عن انتشال طواقمها لعدد من الشهداء من من تحت أنقاض المنزل، حيث تم نقلهم الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، فيما اختطف جنود الاحتلال جثمان شهيد لم تعرف هويته بعد.
ومساء اليوم، تم الاعلان عن استشهاد 4 من مقاومي كتائب القسام في دير الغصون شمال طولكرم بعد 15 ساعة من الاشتباك مع الاحتلال، وهم: تامر فقهاء، علاء شريتح، عدنان سمارة، وآسال بشير.
وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة، هرع المواطنون ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني الى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث من مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام.
ذكر مراسل إذاعة الجيش الصهيوني، عصر اليوم السبت، أنه تم انتشال 5 جثامين لشهداء من المبنى الذي حاصره وهدمه الاحتلال على رؤوس من فيه في دير الغصون بطولكرم، وآخر سلّم نفسه.
وذكرت مصادر محلية في دير الغصون أنه بعد انسحاب جيش الاحتلال من البلدة بعد حصار وتدمير داما 14 ساعة، تم انتشال جثمان شهيد مقطوع الرأس داخل المنزل الذي حاصره الاحتلال.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما ادى الى استشهادهما، دون معرفة هوياتهما بعد.
ونكل جنود الاحتلال بجثامين الشهداء في محيط المنزل المحاصر ببلدة دير الغصون شمال طولكرم، كما احرقوا جثمان أحد الشــهداء بعد التنكيل به.
وافادت مصادر محلية وشهود عيان، أن جنود الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.
وكانت جرافة الاحتلال قد انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الاسعاف من الوصول اليه.
بالفيديو | المساجد تنعى شهداء كتائب القسام في محافظة طولكرم
ويتكون المنزل من طابقين يعود لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.
كما اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل سلمة بشير بدران وهو أسير سابق، بعد خروجه من تحت الركام، وقامت بتقييده، واخضاعه للتحقيق والاستجواب.
وأكدت كتائب القسام في طولكرم أن مقاوميها الأبطال تصدوا إلى جانب مقاومي فصائل المقاومة بالاشتباكات المسلحة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة دير الغصون شمالي طولكرم. وقالت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم في بلاغ عسكري، “يواصل مقاتلونا خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني في محيط “المنزل المحاصر” الذي دمره الاحتلال في بلدة دير الغصون”.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم السبت، من بلدة دير الغصون شمالي مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد 15 ساعة من العدوان العسكري والاجتياح.
وشرعت جرافات الاحتلال فجر اليوم السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.
وكانت قوة اسرائيلية خاصة “مستعربون” تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص وقنابل “الانيرجا”، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.
وجرفت آليات الاحتلال أشجارا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددا من مركبات المواطنين، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وتدعي قوات الاحتلال أن شبانا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.
بالفيديو | مشاهد من انسحاب القوات الاسرائيلية
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الصحفيين، أثناء تواجدهم في أحد المباني المقابلة للمنزل المستهدف، وتغطيتهم للأحداث هناك، في الوقت الذي أطلق قناص الاحتلال الرصاص على كاميرا تلفزيون “العربي”، دون ان يبلغ عن إصابات.
ويأتي العدوان الصهيوني، بعد أيام على اغتيال أجهزة أمن السلطة للمقاوم المطارد للاحتلال أحمد أبو فول من طولكرم.
وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستعمرون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 491 مواطنا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.
المصدر: مواقع