لفت نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان “أي مساندة لغزة فضلا عن أنها مصلحة لغزة هي مصلحة للبنان أيضا”، وأوضح أن “مساندة غزة من لبنان تحقق هدفين الأول نصرة فلسطين والثاني ردع العدو”.
وقال الشيخ قاسم في حديث له على شاشة قناة المنار مساء الجمعة إن “حزب الله لا يريد الحرب لكن إن قرر العدو الإسرائيلي توسيع المواجهة وخوض الحرب فنحن جاهزون لها، وقد أنهينا الاستعدادات لذلك”، وقال “بحسب المعطيات العدو غير قادر وليس له مصلحة بالحرب ونحن لا نرى مصلحة بحرب واسعة”.
وأضاف “ما فعلناه في الجنوب اسمه دفاع استباقي بهدف نصرة غزة وحماية لبنان وردع إسرائيل”، وتابع “لا تستهينوا بقدرة حزب الله على إيلام إسرائيل”، واكد ان “ما استخدمته المقاومة على الجبهة في الجنوب هو جزء من القوة وجزء من السلاح وما خفي أعظم”، وتابع “على العدو أن يفهم بأنه إن آلمنا أكثر فعليه أن يتألم أكثر”.
وأكد الشيخ قاسم انه “بعد 7 أشهر ولو طال الأمر، فالمقـاومة منصورة والشعب الفلسطيني الجبار المجاهـد يستحيل أن يُهزم”، وأوضح أن “المقـاومة انتصرت لأنها منعت العـدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه والمتمثلة بسحق المقاومة وتحرير المحتجزين”، ولفت إلى أن “الصهاينة والأميركيين سيكتشفون أنهم بهذا الشكل من العدوان أسسوا لبنية مقاومة مستدامة”.
وشدد الشيخ قاسم على ان “محور المقاومة صادق ومستعد لتقديم الأكلاف دعما للقضية الفلسطينية”، وأشار إلى أن “الضربة الإيرانية على الكيان الصهيوني إعلان عملي بأن إيران لا يمكن أن تسكت عندما يُعتدى عليها”، ولفت الى أن “كل عضو أو طرف في محور المقاومة يقدّر المصلحة وأين يفيد القضية الفلسطينية”، وأوضح أن “الضغط الأميركي على إسرائيل ما زال ناعما والأميركي منافق وغير جاد في إنهاء الحرب”.
ووجه الشيخ قاسم “تحية للشعب الأميركي الذي خرج دعما لغزة”، واعتبر ان “هذا اللوبي الشعبي سيؤدي دورا في تغيير الإدارة”، وقال “الإدارة الأميركية التي تتغنّى بحرية الرأي اعتدت على المتظاهرين السلميين وهذا يدل على أن القيم الأميركية سقطت، وهذا سيؤثر عليها عالميا”، ورأى انه “من النتائج الإستراتيجية لطوفان الأقصى أن القضية الفلسطينية أصبحت القضية الأولى في العالم”.
من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم “لا يوجد لدينا أي موقف يمكن أن نعطيه حول الوضع في الجنوب قبل إيقاف الحرب على غزة”، واضاف أنه “في حال حصل وقف إطلاق نار شامل في غزة يحصل وقف إطلاق نار في جنوب لبنان إذا توقف العدو عن اعتداءاته وهذه قاعدة ثابتة”.
وفي سياق آخر، رأى الشيخ قاسم أنه “يوما بعد يوم يثبت أن التحالف بين حزب الله وحركة أمل صلب وغير قابل لأي تفكيك وأن تحالف حزب الله وحركة أمل معمّد بالدم وثابت للمستقبل وكل الرضى عن أداء الرئيس نبيه بري”.
وقال الشيخ قاسم إن “موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن متابعة الحرب جيد وأن الاخير يتابع بطريقة مسؤولة”، ورأى ان “موقف ميقاتي ينفع ويخدم لبنان”، ولفت الى ان “الوزير السابق وليد جنبلاط تُسجّل له مواقفه بخصوص الحرب وهو لم يطعن في الظهر”.
وبالسياق، قال الشيخ قاسم “قطعا هناك تعويض للناس المتضررة جراء العدوان وسنعمل مع الحكومة اللبنانية وبعض الدول والجهات لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه”.
المصدر: قناة المنار