أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات، أن الأمريكي يسعى تحت عنوان الرصيف العائم أن يكون له وللبريطاني حضور عسكري في غزة.
وأكد السيد الحوثي، أن الأمريكي يريد التحكم عبر الممر البحري بما يقدم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مساعدات، وله أطماع في الثروات، كما أنه يعارض وقف إطلاق النار ويريد استمرار الإبادة في غزة، ورغم ذلك هناك صحوة ضمير في الوسط الطلابي.
وأشار السيد الحوثي إلى التحركات الطلابية التي تشهدها 79 جامعة أمريكية، للمطالبة بوقف العدوان على غزة، وقال إن الهبة الطلابية بدأت عبر أكثر من 120 منظمة طلابية وشملت جامعات “النخبة” في أمريكا وامتدت إلى جامعات أوروبية.
وأكد السيد الحوثي أن الكيانات والمنظمات الداعمة للعدو جن جنونها من الحراك الطلابي ونتنياهو وصفهم بـ”النازيين”، في حين ان النشاط السلمي فضح السلطات الأمريكية وأسقط زيف عناوينها لعدم تحملها ذلك النشاط.
وقال إن “العالم يشاهد مدى القسوة والعنف المفرط ومحاولات الإذلال والترهيب أثناء اعتقال الطلاب العزل وبعض الأساتذة الجامعيين في أمريكا”.
وأسف السيد الحوثي بسبب عدم وجود نشاط نشاط بمثل نشاط طلاب الجامعات الأمريكية في معظم الدول العربية، وقال إن “السكوت المطبق في أكثر البلدان العربية معيب ومخزن ولا ينسجم أبداً مع طبيعة الانتماء للإسلام والمسؤولية الإنسانية”.
السيد الحوثي: صمود المجاهدين في غزة أفشل مخططات العدو
وأكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن صمود المجاهدين ومجتمع غزة قابله فشل وإخفاق للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، ولفت إلى ان ما أدهش الأمريكي والإسرائيلي معاً هو القصف بالصواريخ من غزة ومن أول منطقة اجتاحها العدو باتجاه عسقلان.
وشدد السيد الحوثي على أن الصمود المتنامي في غزة لا بد له من ثمرة عظيمة هي تحقق الوعد الإلهي بالرغم من حجم الخذلان العربي والإسلامي، وقال إن “رسائل الأسرى الصهاينة لدى القسام أحدثت هزة عنيفة في جمهور العدو وهي تشهد على مدى إخفاق وفشل العدوان الصهيوني”.
وأشار السيد الحوثي إلى ان “ديون العدو الإسرائيلي وصلت إلى مستوى غير مسبوق والأسعار ارتفعت بفعل صمود غزة وجبهات المساندة”، موضحاً أن إجمالي الضرر في القطاع الزراعي بلغ 70% وفق إعلام العدو و40% من المزارعين فقدوا أعمالهم.
وأكد السيد الحوثي أن هناك ركود كامل لقطاع العقارات، والخسائر تقدر بأكثر من 20 مليار دولار.
السيد الحوثي: الأعداء أصبحوا قلقين جداً بعد أن لاحقتهم الضربات بعد انكفائهم من البحر الأحمر إلى طريق الرجاء الصالح
وشدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على ان عمليات حزب الله تستمر بتصعيد كمي ونوعي وتأثيرها على العدو كبير ومتزايد، لافتاً إلى ان “العمليات في شمال فلسطين أثرت اقتصادياً على الكيان بتضرر مصانعه وامتد الضرر إلى جوانب كثيرة”.
وأكد السيد الحوثي على أنه “في أم الرشراش هناك تأثير واضح لعمليات الجبهة اليمنية المباشرة وعمليات البحر الأحمر”.
وأعلن السيد الحوثي أن القوات اليمنية نفذت هذا الاسبوع 8 عمليات في خليج عدن والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي، وجنوب فلسطين، مشيراً إلى ان هذه العمليات نفذت بـ 33 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة.
وأعلن السيد الحوثي أن القوات اليمنية استهدفت 6 سفن مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، لافتاً إلى أن “107 إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنه تم إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسلحة من نوع (MQ9) في أجواء صعدة وهي الثالثة خلال هذه الفترة، وقال إن “إجمالي العمليات المنفذة منذ بداية معركة طوفان الأقصى بلغت 156 عملية في البحر وجنوبي فلسطين المحتلة”.
وقال السيد الحوثي إن “العمليات ضد السفن نفذت بعدد 606 صاروخ باليستي، ومجنح وطائرة مسيرة منذ بداية عملية إسناد عملية طوفان الأقصى”، وأضاف “قصف أهداف العدو في فلسطين المحتلة نُفذَت بعدد 111 ما بين صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة”.
وأضاف “ثمة انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي”، وتابع “الأمريكي والبريطاني أو الإسرائيلي ربما لم يتوقعوا تنفيذ بلدنا عمليات بمداها البعيد إلى المحيط الهندي، ولأهداف متحركة”.
وأكد السيد الحوثي أن الخبراء يدركون أن العمليات البحرية معقدة ومهمة وتستند إلى قدرات متطورة. وتابع “الصحف الأمريكية البريطانية تنقل عن خبراء وضباط وقادة تخوفهم من القدرات اليمنية ومداها ودقتها في الإصابة”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنه “من تساؤلات الخبراء كيف أمكن لليمن رصد الأهداف البحرية واستهداف المتحرك منها وليس لديهم أسطول بحري ولا أقمار صناعية”، وأضاف “البحر الأحمر يُعتبر بركة صغيرة بالنظر إلى اتساع المحيط الهندي”.
وشدد السيد الحوثي على أن “الأعداء مذهولون من التطور المهم والمؤثر لعملياتنا في المحيط الهندي”، وقال “الأعداء أصبحوا قلقين جداً بعد أن لاحقتهم الضربات بعد انكفائهم من البحر الأحمر إلى طريق الرجاء الصالح”.
وأكد السيد الحوثي أن “انسحاب 10 قطع حربية أمريكية و8 أوروبية من البحر الأحمر يعود إلى الشعور باليأس والإخفاق في منع عملياتنا أو الحد منها”، وقال “الأعداء باتوا يرون أنفسهم يطلقون النار دون نتيجة أو تأثير وفي حالة خوف شديد وكلفة مالية هائلة”.
وأضاف السيد الحوثي “العناد الأمريكي وإصراره على استمرار جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني هو الذي أوصله إلى هذه الكلفة الكبيرة”، وقال إن “الأمريكي يعترف مؤخراً عن ارتباط عمليات بلدنا بقضية غزة بالرغم من محاولته سابقاً إنكار هذه الحقيقة”.
وقال السيد الحوثي إن “أكثر الدول التي علقت على الأحداث في البحر الأحمر أكدت أنها عمليات لإسناد الشعب الفلسطيني”، وتابع “الأمريكي يعترف أن وقف العدوان والحصار على غزة سيطفئ كما يعبر هو حرائق أخرى في المنطقة”.
وأكد السيد الحوثي أن “الحل الصحيح هو في إعادة الاستقرار إلى المنطقة بشكل عام ويخرج الأمريكي والبريطاني من الورطة”، وأضاف “الأمريكي كان مذهولاً ومندهشاً من مستوى التقنية اليمنية وأيضا من مستوى التكتيك في تنفيذ العمليات”.
وأكد السيد الحوثي “الأمريكي رغم سعيه إلى منع إطلاق الصواريخ والمسيرات ورصده الواسع، فشل فشلاً ذريعاً حتى في منع إصابتها للأهداف”، وأن “الأمريكي وصل به الحال إلى إعلان منح الجوائز والأوسمة لتشجيع الجنود على المشاركة في القتال بالبحر الأحمر بعد تهربهم”.
ولفت السيد الحوثي إلى ان “خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة ومتصاعدة”، وقال “الخسائر الاقتصادية للأمريكي والبريطاني ستتضاعف بعد أن أصبحوا الآن أمام معضلة المحيط الهندي”. وقال السيد الحوثي “الأمريكي والبريطاني باتوا يبحثون عن طرق ووسائل أخرى وينظرون إلى معضلة المحيط الهندي كمشكلة كبيرة جداً”.
وأوضح السيد الحوثي أن الاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن بلغت 452 عملية غارة جوية وقصف بحري، وقال “بلغ عدد الشهداء على بلدنا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” 40 شهيداً والجرحى 35.
السيد الحوثي: العرب والمسلمون الأولى بالتحرك بوعي ضد الهيمنة والسيطرة الأمريكية
وأشاد السيد الحوثي بالتطورات المهمة في عدد من البلدان الإفريقية التي تحركت بثورات حقيقية ضد الهيمنة الأمريكية والأوروبية، وقال ما يحدث في النيجر وبلدان أخرى من تحرك بوعي بشائر مهمة لطرد القواعد الأمريكية والتحرر من السيطرة.
وأكد السيد الحوثي أن “الوعي بالسياسات الاستعمارية يتسع أكثر فأكثر ويمتد إلى بلدان كثيرة للتحرر من الهيمنة الأمريكية”، وقال “في الواقع الدولي يتنامى لدى كثير من الدول التوجه بعيداً عن الهيمنة والسيطرة الأمريكية، ونتمنى من بعض الدول العربية أن تتجه هذا التوجه”.
وأضاف “التوجه التحرري في أمريكا اللاتينية والقارة الإفريقية وعدد من القارات هو ضمن تغيرات كونية في الواقع البشري”، وأكد أن “الدول الأفريقية عانت لقرون من الزمن من احتلال الأوروبيين وظلمهم وسطوتهم”.
وقال السيد الحوثي “في العالم الإسلامي وفي الدول العربية، نحن أكثر تضرراً من السياسات الأمريكية العدائية لخدمة الصهيونية”، وأكد أن “العرب والمسلمون الأولى بالتحرك بوعي ضد الهيمنة والسيطرة الأمريكية”.
وأضاف “العدوان الأمريكي السعودي المستمر إلى الآن ولم يتوقف بشكل كامل واتفاق واضح هو ردة فعل على توجه شعبنا التحرري”، وقال “شعبنا قدم نموذجاً في التحرر والشجاعة من الهيمنة الأمريكية وجسد انتمائه الإيماني بإسناد الشعب الفلسطيني”.
السيد الحوثي يدعو إلى خروج مليوني غدا الجمعة ويعلن عن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الخروج في مسيرات الجمعة الماضية كان خروجاً كبيراً ومشرفاً ومليونياً وفي 181 مسيرة في العاصمة المحافظات والمديريات، وقال إن “ثبات شعبنا واستمراريته تجسيد للانتماء الإيماني والقيم الإنسانية العظيمة لشعبنا وقبائله الوفية”.
ولفت السيد الحوثي إلى ان “موقف شعبنا تميز لأنه تحرك في موقف كامل عسكرياً وشعبياً وكذلك بالإنفاق والتبرعات رغم الظروف الصعبة”، مشيراً إلى ان “أنشطة الدورات الصيفية تربي الجيل الناشئ على المبادئ والقيم، والتوجهات الصحيحة وتهتم بقضايا الأمة”.
وقال السيد الحوثي “إذا نجحت جولة المفاوضات بغزة وهدأت الأوضاع فذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد”، وأضاف “الخروج المليوني يوم الغد لا يزال مهماً ومطلوباً”.
وتابع “شعبنا العزيز بموقفه العظيم في هذه الجولة سيتأهل إن شاء الله لما هو أكبر في الجولات القادمة التي لا بد منها”، وشدد على ان “الصراع مع العدو الإسرائيلي هو حتمي لأنه في حالة احتلال وعدوان وإجرام وظلم”.
وأكد السيد الحوثي أنه “لا ينتهي الصراع مع العدو الإسرائيلي إلا بزواله من على كل أرض فلسطين”، وقال “اكتمال جولات أو حصول هدن معينة لا يعني نهاية الصراع مع العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد الحوثي أن وقوف الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني سيستمر هذه الجولة ويتأهل للجولات القادمة بما هو أكبر وأعظم حتى يتحقق الوعد الإلهي.
وقال “نحن نحضّر لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في التعنت”.
وأمل السيد عبدالملك الحوثي أن يكون الحضور يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات خروجاً مليونياً مشرفاً وعظيماً، وأعلن ان “الخروج المليوني يوم الغد سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد”.
وأكد السيد الحوثي أن “الخروج المليوني يوم الغد سيحذر الأمريكي من استمرار التعنت ومواصلة العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، وقال “دعو شعبنا العزيز للخروج الكبير يوم الغد إن شاء الله في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات إلى الساحات المعتمدة”.
المصدر: المركز الاعلامي لأنصار الله