اندلعت اشتباكات عنيفة بين طلاب متضامنين مع غزة وآخرين مؤيدين لكيان الإحتلال في جامعة كاليفورنيا بولاية لوس آنجلوس الأمريكية. واستخدمت الشرطة الأمريكية الغاز لفض اشتباكات بين طلاب متضامنين مع غزة وآخرين مؤيدين لكيان الإحتلال في جامعة كاليفورنيا بولاية لوس آنجلوس الأمريكية.
ووقعت اشتباكات بين طلاب داعين لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وآخرين مؤيدين للصهيوينة وللكيان الإسرائيلي، في جامعة كاليفورنيا، اليوم الأربعاء.
وأظهرت مشاهد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعات مؤيدة للكيان وهي تعتدي على الطلاب المعتصمين دعمًا لغزة وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بين الجانبين.
وقال الناطق باسم رئيس بلدية المدينة زاك سيدل على منصة إكس إن شرطة لوس أنجليس “استجابت فورا لطلب (رئيسة الجامعة) من أجل تقديم الدعم في الحرم الجامعي”.
هذا ويواصل آلاف الطلبة في عشرات الجامعات والكليات الأمريكية والعديد من الجامعات الأوروبية التظاهرات المطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة، والمنددة باستمرار الدعم الأمريكي والغربي للجرائم الإسرائيلية.
وتصاعدت وتيرة التظاهرات رغم حملات الإعتقال التي تنفذها قوات الشرطة والأمن بحق الطلبة والمتظاهرين المساندين للقضية الفلسطينية، وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ المزيد من الإعتقالات والإجراءات العقابية في حال استمرت الاحتجاجات.
بالفيديو | الشرطة الأمريكية تعتدي بالضرب على طالبة متضامنة مع فلسطين في إحدى الجامعات الأمريكية
ومن لوس أنجلوس إلى نيويورك، مرورًا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأمريكيين الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث نُظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميًا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.
ويسعى الطلبة في الجامعات إلى الضغط على الإدارات لسحب الاستثمارات من كيان الإحتلال والشركات الداعمة لها ومقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتواطئة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
شرطة نيويورك تخرج المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من جامعة كولومبيا
وتدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة مساء الثلاثاء في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأميركية احتجاجا على العدوان على غزة، والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي.
وأكدت وسائل الإعلام الأميركية أن الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة العريقة.
وتتصاعد موجة احتجاجات طلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غرباً إلى الولايات الشمالية الشرقية، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
ودخل مئات من عناصر الشرطة الحرم الجامعي، مجهّزين بمعدات مكافحة الشغب، وبمؤازرة آلية عسكرية مزوّدة بسلّم. وتسلق شرطيون يعتمرون خوذات السلم ودخلوا من إحدى النوافذ إلى مبنى “هاميلتون هول” حيث كان الطلاب متحصنين.
واقتاد عناصر الشرطة عشرات الأشخاص بعضهم يضع الكوفية إلى حافلات الشرطة لتوقيفهم، فيما كان الحشد خارج الحرم الجامعي يهتف “فلسطين حرة”.
وكتبت رئيسة الجامعة مينوش شفيق في رسالة نُشرت ليل الثلاثاء تطلب فيها من شرطة نيويورك التدخل لفضّ اعتصام الطلاب وتفكيك خيامهم وإجلائهم من المبنى الذي احتلوه، أنّ “أحداث الليلة الماضية في الحرم الجامعي لم تترك لنا أيّ خيار”.
وتواجه الجامعة الخاصة الواقعة في منطقة مانهاتن على غرار العديد من الجامعات الأخرى تظاهرات يقتصر بعضها على عشرات الطلاب، تأييدا للفلسطينيين وضد الحرب في قطاع غزة.
جامعة كولومبيا بين اليوم والامس
وفي ظل هذه الأحداث، يطرح تساؤل هام، لماذا كلُ هذا التوجسِ الاميركي والاسرائيلي من احتجاجٍ طالبي سلمي في جامعة كولومبيا الاميركية ؟
المصدر: مواقع