تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 196 تواليًا، مدعاوماً من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية عديدة، كانت تدعي حرصها على حقوق الإنسان.
وزارة الصحة في غزة أعلنت السبت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 37 شهيدا و68 مصابا خلال 24 ساعة، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34049 شهيدا و76901 مصاب منذ 7 أكتوبر.
وشن الإحتلال عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، بالطائرات والأسلحة الأمريكية والأوروبية، مرتكباً مجازر دامية ضد المدنيين، كما نفذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 42 شهيدا و63 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34012 شهيدًا و76833 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت، إنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في منطقة التوبة بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ومنذ صباح اليوم تواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها ونيرانها تجاه المناطق الشرقية لمدينة رفح. وأفادت مصادر محلية أن القصف المدفعي وإطلاق النار تركز في مناطق الشوكة وصوفا ومحيط منطقة المطار ومنطقة النهضة.
وأفاد سكان محليون أن ليلة صعبة مرت على مناطق عدة بمدينة غزة وشمالها وخاصة شمالي مخيم الشاطئ وبلدة بيت لاهيا اضطر فيها المواطنون بأطفالهم ونسائهم اللجوء لساعات طويلة إلى ساحات مفتوحة وسط أجواء باردة بمراكز الإيواء القريبة بعد أن طلب الاحتلال اخلاء مربعات سكنية بأكملها تمهيدا لقصف عدة منازل إلا أنه في النهاية لم تتم أي عملية قصف في صورة جديدة من عمليات الاحتلال هدفها إرهاب المواطنين وإرباكهم.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على شرق مخيم جباليا شمال القطاع.وشنت طائرات الاحتلال غارة في محيط شركة الكهرباء وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جديدة على بيت لاهيا شمال غزة. وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 4 شهداء و 3 إصابات نتيجة استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة السر في الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارتين على منزل عائلة أبو سلمية بجوار مسجد عمر في أرض الشنطي شمال مدينة غزة.
المكتب الإعلامي الحكومي يدعو لتحركٍ عاجلٍ لإنقاذ قطاع غزة من العطش
وطالب سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، بتحرك عاجل لمعالجة أزمة المياه، وإنقاذ سكان القطاع من العطش. وقال معروف، في تصريح صحفي، إن مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جديدة تتهدد المواطنين، نتيجة توقف جميع آبار المياه في المدينة بشكل كلي منذ أسبوعين بسبب نفاد كميات الوقود الشحيحة التي توفرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية.
وأضاف أنه في ظل عجز طواقم البلدية على تشغيل آبار المياه التي نجت من قصف الاحتلال، فإن المدينة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد بسبب انقطاع المياه.
وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار توقف ضخ المياه من خط “ميكروت” منذ بداية العدوان وتدمير محطة التحلية بالكامل وأكثر من ٤٠ بئر مياه و١٢٠ ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة، وبلغت هذه الأزمة ذروتها حالياً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الطلب والاستهلاك.
وأكد أن هذا يتطلب من كافة الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود وإعادة تزويد المياه للمواطنين بشكل عاجل، وإنقاذهم من حالة العطش الشديد والأزمة الصحية والبيئة التي ستتفاقم جراء انقطاع المياه.
وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال ضد القطاعات الخدمية المدنية، ودعاها للتحرك العاجل لإسناد البلديات وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، سيما في ظل العبء الكبير الملقى عليها حاليا في خدمة المواطنين وايصال الخدمات الأساسية لهم، وفي مقدمتها المياه.
كما دعا إلى تحرك دولي قانوني جاد للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق البلديات والمجالس المحلية وغيرها من المؤسسات الخدمية، واتخاذ موقف مسؤول أمام استمرار هذه الجرائم.
يذكر أنّ بلدية غزة أطلقت نداء “الحياة لغزة”، ودعت للمساهمة بالتبرع لصالح مشاريع بلدية غزة، مؤكدة أنها تعمل على إعادة ضخ المياه في مدينة غزة. وكانت بلدية غزة ناشدت في وقتٍ سابقٍ لضرورة إدخال الوقود إلى غزة لتشغيل الآبار التي تعطلت، حتى تتمكن من تزويد المواطنين بالمياه.
دفاع مدني غزة: تفاقم أزمة غاز الطهي ينذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة
وحذر الدفاع المدني في غزة من أنّ استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال غاز الطهي إلى قطاع غزة، وخصوصاً لمدينة غزة وشمال القطاع، ينذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة في ظل العدوان المستمر على شعبنا.
وأوضح في تصريحات صحفية، أنّه نتيجة لنقص غاز الطهي توجه اعتماد المواطنين – منذ شهور عديدة – إلى الوسائل البديلة والبدائية بإشعال النار من الحطب والفحم، ما تسبب بإصابة العديد بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة.
وأكد الدفاع المدني تسجيل مئات الحالات المصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل المستشفيات نتيجة اعتماد المواطنين على إشعال النار لعدة ساعات يومياً على مدار الأشهر الستة الماضية، بما يتطلب تدخلاً عاجلاً لوضع حد لهذه الأزمة.
وحذر من تفاقم أزمة غاز الطهي وخطورتها على حياة السكان الذين يعانون أوضاعاً كارثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ونطالب المجتمع الدولي والجهات المعنية كافة بالضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال غاز الطهي.
خبراء أمميون يحذرون من “إبادة تعليمية” في غزة
وقال خبراء أمميون إن “الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة” لها تأثير مدمر طويل الأمد على حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، مما يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم.
وقال الخبراء المستقلون إنه “مع تضرر أو تدمير أكثر من 80% من المدارس في غزة، قد يكون من المعقول التساؤل عما إذا كان هناك جهد متعمد لتدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو عمل يعرف باسم الإبادة التعليمية”.
وتشير “الإبادة التعليمية” إلى المحو المنهجي للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية، وفق الأمم المتحدة.
وتم تدمير أو تضرر 195 موقعاً تراثياً، بما في ذلك الأرشيف المركزي لغزة الذي يحتوي على 150 عاماً من التاريخ، بالإضافة إلى 227 مسجداً وثلاث كنائس. كما تضررت أو دمرت 13 مكتبة عامة، ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي جامعة الإسراء في 17 كانون الثاني/يناير، وهي آخر جامعة متبقية في غزة. وأكد الخبراء أن مدارس الأمم المتحدة التي “تؤوي المدنيين النازحين قسراً تتعرض للقصف، بما في ذلك في المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي على أنها الآمنة”.
وشددوا على أن هذه الهجمات ليست حوادث معزولة، إنما “تمثل نمطاً ممنهجاً من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني”، وقالوا: “عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك”.
وقال الخبراء إنهم فزعوا بنفس القدر من سحق القطاع الثقافي في غزة، من خلال تدمير المكتبات ومواقع التراث الثقافي، وأضافوا أن: “أسس المجتمع الفلسطيني تتحول إلى أنقاض، ويتم محو تاريخه”.
وتابع الخبراء: “لا يمكن التسامح مع الهجمات على التعليم. ويجب على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة واضحة مفادها أن أولئك الذين يستهدفون المدارس والجامعات سيتحملون المسؤولية”، مضيفين أن المساءلة عن هذه الانتهاكات تشمل الالتزام بتمويل وإعادة بناء النظام التعليمي. وقالوا: “نحن مدينون لأطفال غزة بدعم حقهم في التعليم وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر سلاماً وعدلا”.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام + وكالة وفا